تونس / نبأ – صرح مصدر في الرئاسة التونسية، يوم الأربعاء 19 ديسمبر / كانون الأول 2018، بأن هناك تنسيقاً بين عدد من الدول العربية، بينها تونس والجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن المصادر قولها إن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي سيجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية في تونس، التي ستعقد في مارس / آذار 2019.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تتواصل فيه التحضيرات للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستعقد في بيروت في يناير / كانون الثاني 2019، وفي ظل انقسام حاد في المواقف بين الفرقاء السياسيين حول توجيه دعوة رسمية إلى سوريا لحضور القمة.
وتداولت وسائل إعلام، يوم الاثنين 17 ديسمبر / كانون الأول 2018، أنباء مفادها بأن رئيس دولة عربية يستعد لتوجيه دعوة إلى الأسد من أجل زيارة بلاده.
وقالت الإعلامية التونسية المقيمة في الإمارات، بثينة جبنون، في تدوينة على “فيسبوك”، إنها علمت “نقلاً عن مصادر موثوقة في الرئاسة السورية أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي سيوجه قريباً الدعوة للرئيس الأسد لزيارة تونس”.
وقد نفى وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، يوم الثلاثاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2018، ما راج حول دعوة الرئيس السوري إلى حضور القمة العربية، وأوضح الجهيناوي أن “اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة”، قائلاً: ”هم من يقررون وليست تونس من تقرر”.
كذلك، نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية الأنباء المتداولة حول زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم إلى تونس خلال أيام. وصرح قائلاً: “هم من يأتون إلينا ولسنا نحن من نذهب إليهم”.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قام، يوم الأحد 16 ديسمبر / كانون الأول 2018، بزيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري، في أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات. وجدير ذكره أن الجامعة العربية جمّدت عضوية سوريا منذ عام 2011.