فرنسا / نبأ – انتقدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، يوم الجمعة 21 ديسمبر / كانون الأول 2018، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من سوريا.
ووصفت بارلي، في حديث إلى إذاعة “أر تي أل” الفرنسية، قرار ترامب بأنه “خطأ فادح للغاية”، مضيفة أن بلادها “لا تتشارك التحليلات نفسها بأن تنظيم “داعش” انتهى، ولذلك فإن المهمة في سوريا لم تنته بعد”.
وأشادت الوزير الفرنسية بنظيرها الأميركي المستقيل جيمس ماتيس، ووصفته بأنه “جندي عظيم وشريك في كل الظروف”، وذلك بعد أن أعلن استقالته بشكل مفاجئ، يوم الخميس 20 ديسمبر / كانون الأول 2018، بسبب خلافات مع ترامب بشأن سوريا.
وتابعت قوله: “القرار الذي اتّخذه الرئيس الأميركي يدخل تغييراً عميقاً على المعادلة”، موضحة “في حين يقول الرئيس ترامب إن “داعش” قد اندثر، نعتبر من جهتنا أن سيطرته على الأراضي لم تعد كما كانت في عام 2014، وصحيح أن نطاق سيطرته انحسر بشدّة تدريجاً، لكن لا يزال له جيب يقبع فيه الإرهابيون”.
ورفضت تأكيد انضمام بضع مئات من الجنود الفرنسيين من القوات الخاصة إلى القوات الكردية والأميركية للقتال في سوريا، ولم تحدّد من ثمّ إذا كانوا سيبقون في سوريا بعد انسحاب الجنود الأميركيين.
واكتفت بالقول: “لدينا في المنطقة ما ينوف على ألف طيّار حربي وعسكري مدفعي يتولّون عمليات القصف الجوي التي تستهدف المعاقل الأخيرة لداعش التي نسعى إلى القضاء عليها”.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون فرنسيون إن قوات بلادهم ستبقى في شمال سوريا في الوقت الراهن “في ظل عدم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”، مشيرين إلى أن باريس بدأت محادثات مع واشنطن بشأن ظروف الانسحاب والجدول الزمني لتنفيذه.