أخبار عاجلة
نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان

خالد بن سلمان كذب على “واشنطن بوست”

الولايات المتحدة / نبأ – كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن تعرضا للكذب والخداع والتضليل من قبل السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك عندما كانت تتقصى المعلومات عن اختفاء الكاتب على صفحاتها جمال خاشقجي، الذي تمقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وبحسب تقرير نشرته “واشنطن بوست”، فإن ناشر الصحيفة فريد ريان طلب من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية المساعدة في البحث عن خاشقجي، وبعث ريان رسالة إلى ولي العهد السعودي عبر القنوات الدبلوماسية بعد يوم واحد على اختفاء خاشقجي، على أمل الوصول إلى معلومات عنه أو إطلاق سراحه.

ويقول التقرير إنه “بعد أيام من الاتصال المستمر وافق السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان على مقابلة ريان في منزله في جورج تاون، ووصل في الساعة التاسعة من مساء الأحد (7 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) أي بعد 5 أيام على اختفاء خاشقجي، وقال إنه يقوم بجمع المعلومات من الرياض”.

ووصف السفير خاشقجي بأنه “لم يكن تهديداً وكان دائماً صادقاً.. لم ننظر إليه على أنه رصيد دولة معادية أو أي شيء”.

وقدم السفير سلسلة من المعلومات التي ناقضت التفاصيل القادمة من إسطنبول، فنفى السفير المعلومات عن طائرتين سعوديتين في إسطنبول وقت دخول خاشقجي القنصلية. وفي الحقيقة، كان الفريق قد أنهى المهمة وعاد إلى الرياض بعد ساعات من مقتل خاشقجي، وعندما سُئل عن تقديم أدلة تشير إلى مغادرة خاشقجي القنصلية، رد السفير بأن الكاميرات “لم تكن تسجل نظراً إلى خلل فني”، وكان رد ريان: “يمكنك المشي حول البناية هناك وستظهر صورتك على كاميرات عدة.. لا أفهم هذا الأمر”.

وفي ذلك اللقاء، سأل ريان السفير عن التناقض في الرواية السعودية، من مثل خروج خاشقجي من الباب الخلفي للقنصلية، في الوقت الذي كانت فيه خطيبته تنتظره أمامها، ولماذا يغير طريقة الدخول التي فعلها عندما زار القنصلية أول مرة، إلا أن السفير كان مصمماً على أن الاتهامات عن تورط سعودي في قتله “لا أساس لها وسخيفة”، وقال إن “المحققين السعوديين وصلوا إلى القنصلية وحققوا مع الموظفين”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد هناك تستر”.

ووفقاً لـ “واشنطن بوست”، فإن مدير الاتصالات في السفارة السعودية سعود الكلبي أكد أن السفير “لم يحاول تضليل ريان”، وأن المعلومات التي قدمها له “هي ما توافر عن الجريمة.. إلا أنه وللأسف ثبت خطأ هذه المعلومات”، بحسب الصحيفة، وتبين أن السفير السعودي كان يكذب على ناشر “واشنطن بوست” ويحاول تضليله.

ويشكل تقرير “واشنطن بوست” إثباتاً جديداً لسبب مطالبات أعضاء في الكونغرس بطرد السفير السعودي بسبب الاشتباه في تورطه بجريمة اغتيال خاشقجي واستدراجه إلى القنصلية في إسطنبول، فضلاً عن أنه شقيق ولي العهد السعودي الذي يسود الاعتقاد بأنه يقف وراء مقتل خاشقجي وأنه أعطى الأوامر لفريق الاغتيال.

المصدر: “عربي 21”