الولايات المتحدة / نبأ – قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين 24 ديسمبر / كانون الأول 2018، إن السعودية “الغنية بشكل كبير” ستتكفل بنفقات إعادة الإعمار في سوريا.
وقال ترامب، في تغريدة على حسابه على “تويتر”: “وافقت الآن المملكة العربية السعودية على صرف الأموال اللازمة للمساعدة في إعادة بناء سوريا بدلاً من الولايات المتحدة”.
وأضاف “هل ترون؟ أليس من الجيد أن تساعد الدول الغنية بشكل كبير في إعادة إعمار جاراتها بدلاً من بلد عظيم كالولايات المتحدة الواقعة على بعد 5000 ميل. شكراً للسعودية!”.
Saudi Arabia has now agreed to spend the necessary money needed to help rebuild Syria, instead of the United States. See? Isn’t it nice when immensely wealthy countries help rebuild their neighbors rather than a Great Country, the U.S., that is 5000 miles away. Thanks to Saudi A!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 24, 2018
وأتت تصريحات ترامب عقب قراره، يوم الأربعاء 19 ديسمبر / كانون الأول 2018، بـ “سحب” القوات الأميركية من سوريا، والذي أثار اعتراضات داخلية، ودفع بوزير الحرب الأميركي جايمس ماتيس إلى الاستقالة.
ويعود حديث ترامب عن أموال السعودية لإعادة إعمار سوريا إلى أغسطس / آب 2018، حينما قال، في تغريدة على “تويتر”، إن “الدفعات السخيفة”، والبالغ مقدارها 230 مليون دولار سنوياً، ستتكفل بها السعودية وبلدان أخرى في الشرق الأوسط عوضاً عن الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بلاده لن تسدد الدفعات السنوية التي تعهدت بها سابقاً من أجل “برنامج إعادة الاستقرار في سوريا”.
وسبق لترامب أن تحدث علناً عن طلبه الأموال من السعودية. ففي 4 أكتوبر / تشرين الأول 2018، وللمرة الثالثة خلال أسبوع، قال ترامب، أمام تجمُّعٍ لأنصارِه في ولاية منيسوتا، إنه سألَ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز: “هل تُمانع في دفعِ الأموال لقاء الحمايةِ العسكرية؟”، فأجابَ سلمان: “لا أحدَ طلب مني ذلك”، فردَّ عليه ترامب: “أنا أطلبُ منكَ أيها الملك”، وأنَّ السعوديةَ “تتحملُ تكاليف الحماية الأميركيةِ التي تصل إلى 30 في المئة (من كلفتها حالياً) حالياً”.
وفي 20 مارس / آذار 2018، قال ترامب، خلال استقباله في البيت الأبيض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن السعوديين “زبائن ممتازون”، و”سيعطوننا بعضاً من ثروتهم”، ووصف ترامب السعودية بـ “البقرة الحلوب” أيضاً.