الإمارات / نبأ – تعرضت سوق دبي المالي لخسائر متتالية في غضون الأشهر الماضية، أفقدت الأسهم توازنها وكبدتها خسائر فادحة وصلت إلى 54.3 مليار درهم (14.8 مليار دولار) خلال 2018.
وأظهر مسح أجرته وكالة “الأناضول” للأنباء أن مؤشر سوق دبي الرئيس خسر منذ بداية عام 2018 وحتى نهاية جلسة الخميس 20 ديسمبر / كانون الأول 2018، أكثر من 25.5 في المئة من قيمته ما يعادل 860 نقطة، ليهوي من مستوى 3370 نقطة وصولا إلى 2509 نقطة حالياً.
ونقلت الوكالة عن مراقبين ووسطاء اقتصاديين قولهم إن أوضاع سوق الأسهم في دبي “تأتي مغايرة للواقع الاقتصادي في دولة الإمارات، الذي يشهد نمواً متصاعداً منذ تعافي النفط وسط توقعات بمزيد من التحسن، مع قرب استضافة معرض ومؤتمر “إكسبو دبي 2020”.
وبحسب المراقبين والوسطاء، فربما يكون تباطؤ السوق العقارية في دبي، عامل الضغط الرئيس على سوق الأسهم الذي هوى إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر/ أيلول 2013، أي الأقل منذ قرابة 5 سنوات و4 أشهر.
ويجبر تباطؤ القطاع العقاري في دبي شركات الإنشاءات والمقاولات على خفض الوظائف وتجميد خطط التوسع، إلى جانب عدم نجاح بعض الشركات في إعادة هيكلة أوضعها المالية مؤخراً مع تفاقم خسائرها.
ويظهر رصد “الأناضول”، تراجع غالبية الأسهم العقارية المدرجة في دبي بنحو حاد خلال العام الحالي وفي مقدمتها “إعمار العقارية” منخفضاً بنسبة 39 في المئة، كما تراجع سهم “أرابتك” بنسبة 17.6 في المئة، و”داماك” بنسبة 53 في المئة.
وتهيمن شركات العقارات على الأسهم المدرجة في بورصة دبي، وتشكل 30 في المئة من قيمتها السوقية البالغة حالياً نحو 340 مليار درهم (92.5 مليار دولار)، مقابل 394 مليار درهم (107.3 مليارات دولار) في نهاية عام 2017.
مبيعات الأجانب
وفي تقرير حديث لوكالة “بلومبرغ”، فإن المستثمرين الأجانب في بورصة دبي باعوا أسهماً بقيمة 853 مليون درهم (232 مليون دولار) في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أكبر عدد منذ بدء تقديم البيانات المالية في مطلع عام 2018.
وستكون هذه السنة هي الأولى التي تشهد مبيعات صافية منذ 2011 بالنسبة إلى فئة المستثمرين الأجانب في دبي، مما يمثل تبايناً حاداً مع صافي مشتريات بلغ 3.3 مليارات درهم (898 مليون دولار) في 2014، عندما تمت ترقية الإمارات إلى فئة الأسواق الناشئة.