ألمانيا / نبأ – تعتزم الحكومة الألمانية مراقبة التبرعات المقدمة من السعودية ودول الخليج إلى المساجد والمؤسسات الدينية في البلاد، وفق ما كشفت عنه صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة طلبت من السعودية ودول خليجية إعلام وزارة خارجيتها مسبقاً عن مساعداتها المالية إلى المؤسسات الدينية على أراضيها.
وذكرت الضحيفة أن الاستخبارات الألمانية تريد تحديد الأشخاص الذين يتبرعون أو يستقبلون المساعدات المالية للمساجد في البلاد، بهدف “منع تمويل مجموعات دينية متطرفة”.
واعتبرت الصحيفة أن عزم الحكومة مراقبة التبرعات للمساجد ناجم عن تقرير صدر عن “مركز مكافحة الإرهاب” في العاصمة برلين الذي “اتخذ قراراً بتشديد مراقبة حركات الدعوات الإسلامية لدول الخليج في ألمانيا، خصوصا بعد أزمة اللاجئين في عام 2015”.
وأنفقت السعودية بالتحديد مبالغ طائلة في هذا الإطار، مما جعل الحكومة الألمانية قلقة من تطرف اللاجئين جراء هذه المساعدات المالية، حسب ما قالت الصحيفة.
وكان بوركارد ليشكا، خبير الشؤون الداخلية في “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” المشارك في الائتلاف الحكومي الألماني قد صرح بأنه “يجب فصل تمويل شؤون المسلمين في ألمانيا عن الخارج، ومن ثم تفادي تأثير القوى الخارجية وتقليص احتمالات التشدد الديني”.
وجدير الذكر أن الكثير من الاتحادات الإسلامية والمساجد في ألمانيا يتم تمويلها من دول الخليج أو من تركيا، ما يجعلها عرضة للاتهام بالترويج لقيم مثيرة للشك على المستوى السياسي، ودعم تكوين مجتمعات موازية.