أخبار عاجلة
وليا عهد السعودية محمد بن سلمان، وأبو ظبي محمد بن زايد (صورة من الأرشيف)

صحيفة سودانية: السعودية والإمارات ترغبان في خنق السودان

السودان / نبأ – هاجمت صحيفة “السودان اليوم” المقربة من النظام في الخرطوم كلاً من السعودية والإمارات، على خلفية موقفهما من الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد، واتهمت الصحيفة كليهما بـ “الرغبة في خنق حكومة الخرطوم”.

واعتبرت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن “أهداف السعودية والإمارات تلتقي مع أهداف “الموساد” الإسرائيلي”، مشيرة إلى “رغبتهم في التضييق على الحكومة السودانية وخلق المشاكل لها”، ولفتت الانتباه الى أن “السعودية تدفع لأميركا أضعاف أضعاف ما يكفي لسد حاجة الأشقاء العرب مجتمعين، وليس السودان فحسب”، واصفة ما تقوم به حكومة المملكة بـ “السفه وعدم الحكمة والبعد عن الأخلاق وعدم التصاف بالقيم والمروءة”.

ورفضت الصحيفة الادعاء بأن السعودية غير مطالبة بإسناد للسودان اقتصادياً وتغطية نفقات حكومته، متسائلة بالقول: “ما معنى الزعامة والريادة التي تدعيها السعودية للعالم العربي والإسلامي وهي تضن علي إخوانها باليسير من كثير عندها حباها الله به؟”.

كما هاجمت الصحيفة دولة الإمارات، مؤكدة أنها “في الوقت الذي كانت قادرة فيه على تقديم العون الواجب لإخراج الأشقاء من أزماتهم الخانقة راحت تطبع مع العدو الغاصب وتتفرج عليهم بما يعانون وتتمنى أن يسقطوا”.

وتابعت افتتاحيتها بالقول: “بل راحت تدفع للإسرائيلي الغاصب والمعتدي تكاليف عدوانه على أشقائها بغزة طالما أنهم من الإخوان المسلمين المصنفين لديها بأنهم إرهابيون”.

كذلك، نوهت الصحيفة إلى تصريح نائب رئيس القطاع السياسي في “حزب المؤتمر الوطني” الحاكم محمد المصطفى الضو حول تلقي الحكومة عرضاً من دول، لم يسمَّها، بمدها بالدقيق والوقود مقابل قطع علاقتها مع قطر وتركيا وإيران و”الإخوان المسلمين”، مؤكدة أن “السودانيين يرفضون هذا النوع من التعامل ويستغربون من هذه الطريقة ومن عدم حياء من يطرحونها”.

ورجحت “السودان اليوم” أن تكون الإمارات هي الدولة صاحبة العرض، مضيفة “هذا لا يعني براءة السعودية من هذا اللعب القذر فهي الأقدر عليه والأسوأ من بين أقرانها الذين يستخدمون هذا الأسلوب وهناك نماذج عديدة لابتزازات سعودية لدول ومنظمات وهيئات لحملها علي تبني خلاف ما تريده، وذلك بفعل توفر المال عند ال سعود وعدم توفر الأخلاقيات التي تمنعهم من هذا الإسفاف ولا الورع الذي يحول بينهم وارتكاب كل قبيح”.