السعودية / نبأ – أكدت مصادر مصرية أن الحكومة السعودية أسندت مشروع بناء أول كنيسة في المملكة لشركة “المقاولون العرب” المصرية.
وصرحت المصادر لصحيفة “الخليج الجديد” بأن الشركة التابعة للحكومة المصرية ستتولى المشروع، نظراً إلى خبرتها الواسعة في بناء وترميم دور العبادة في مصر والخارج.
ووفق المصادر، فإن الحكومة السعودية تفاضل بين العاصمة الرياض، ومدينة “نيوم”، الواقعة في شمال غرب المملكة، كموقع لاحتضان الكنيسة، وسط تكتم على تكلفة المشروع.
ولا يوجد في السعودية أية كنائس أو دور عبادة لغير المسلمين، إذ تحظر المملكة بناءها، استناداً إلى آراء وفتاوى رجال الدين في البلاد.
وشهدت السعودية قبل أسابيع أول قداس أقامه مطران مدينة شبرا الخيمة المصرية، الأنبا مرقس، في أحد بيوت الأقباط في الرياض، وحضره عدد كبير من المسيحيين في المملكة.
وفي مداخلة مع إذاعة “بي بي سي” البريطانية، أكد راعي “كنيسة العذراء المصرية” في مسطرد، في شمال القاهرة، القمص عبد المسيح بسيط، “اقتراب بناء أول كنيسة في السعودية”، ووصف هذا التطور بأنه “خطوة ما كنا نحلم بها ولم تكن على البال ولا على الخاطر”.
وفي وقت سابق، أعرب بابا الاسكندرية تواضروس الثاني، في تصريحات متلفزة، عن رغبته وأمنيته في إقامة كنيسة في السعودية، متسائلاً: “لما لا نقيم كنيسة في السعودية، ما الذي يمنع إقامتها؟”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف جويل روزنبرغ، أحد أشد المسيحيين الإنجيليين الأميركيين دفاعاً عن كيان الاحتلال والصهيونية، أنه تلقى وعداً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقائه به في الرياض، بفتح كنائس في المملكة.
وأوضح روزنبرغ أن ابن سلمان أخبر الوفد بأنه لا يمكن الآن السماح بفتح كنائس في بلاد الحرمين، على اعتبار وجود حديث نبوي شريف يقول: “لا يجتمع دينان في جزيرة العرب”.
روزنبزغ أكد أن ابن سلمان قدم له وعداً بأنه سيطلب من علماء الدين في بلاده إشاعة أن جزيرة العرب الواردة في الحديث تعني فقط “مكة والمدينة”، ما يسمح لاحقاً بفتح كنائس في البلاد.