اليمن / نبأ – كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية في تحقيق استقصائي عن أن الفساد المالي وسرقة المساعدات في اليمن سيؤديان إلى مجاعة غير مسبوقة، خاصة في محافظة تعز.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في المساعدات الإنسانية في تعز، ومسؤولين آخرين وموظفي الإغاثة، قولهم إن آلاف العائلات لا تحصل على المعونة الغذائية المخصصة لها بسبب احتجازها من قبل جماعات مسلحة مقربة من تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وأشار المسؤولون إلى أن قوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي التي من المفترض أنها تحمي اليمنيين تمنع وصول المساعدات الغذائية، وتقوم بمصادرتها من أجل بيعها في السوق السوداء لتحقيق الأرباح.
من جهتها، رفضت حركة “أنصار الله” الاتهامات التي أوردها “برنامج الغذاء العالمي” بشأن سرقة المعونات الإنسانية في مناطق سيطرتها في اليمن.
وقال رئيس “اللجنة الثورية العليا”، محمد علي الحوثي، في بيان: “ببالغ الاستغراب، طالعنا تصريح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، المتضمن التهديد بالتوقف عن تزويد أعداد كبيرة من المحتاجين بالغذاء في اليمن بمبرر التلاعب”.
وإذ أكد أن “البرنامج العالمي التابع للأمم المتحدة لم يتخاطب مع الجماعة بهذا الخصوص”، اعتبر أن “تصدير ذلك للإعلام، يعد انحرافاً كبيراً في عمل البرنامج”.
وأشار إلى أن “تعامل المنظمات مسيس في أغلبه، ومنه هذا الموقف، والذي لا يستبعد أن يكون ضالعاً فيه المستشارون الجدد في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن (مارتن غريفيث)، خصوصاً وهم ممن مثلوا الولايات المتحدة وبريطانيا في سفاراتهم كملحقين عسكريين، وهو ما يؤكد انحراف العمل لدى المنظمات من مستقل إلى تابع بحكم شاغلي الوظائف وتوجهاتهم”.
وحمّل الحوثي البرنامج “المسؤولية الكاملة في العبث الذي قام به، من خلال شراء كميات من الأغذية الفاسدة، والتي رفضت الجمهورية اليمنية دخولها، كونها مخالفة للمقاييس والمواصفات بل لا تصلح للاستهلاك الآدمي، ولدينا الوثائق بذلك”.