السودان / نبأ – حجبت السلطات السودانية، يوم الثلاثاء 1 يناير / كانون الثاني 2018، صدور عدد من صحيفة معارضة تناولت في تغطيتها الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد.
وأعلنت صحيفة “الجريدة” السودانية أنه تمت مصادرة عددها الأول للعام الجديد، موضحة “جهاز الأمن والمخابرات منعا الصحيفة من الصدور، ما يسلط الضوء على حرية الصحافة في البلاد”.
وبينت أن “جهاز الأمن يفرض قيوداً مشددة على وسائل الإعلام في تغطية الاحتجاجات والمظاهرات”، الأمر الذي أكده موقع “عربي 21” الإلكتروني لتغطية الصحافة السودانية إذ كان حضور الاحتجاجات ضعيفاً.
وركزت التغطية على تصريحات البشير والحكومة التي اتهموا فيها المتظاهرين بأنهم “مخربون” و”عملاء”، وبأنهم “مدعومون من الخارج”.
ومُنع مراسلو الصحف ووكالات الأنباء من الوصول إلى مواقع الأحداث، واعتقل بعضهم ليوم كامل، قبل أن يطلق سراحهم.
كما تعرضت مراسلة “سي أن أن” في السودان في وقت سابق إلى الضرب وتمزيق ثيابها من رجال الأمن، في حين كانت السلطات قد طردت صحافياً يعمل في إحدى القنوات أثناء تغطيته للاحتجاجات.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “الجريدة” السودانية منعت من الطباعة أكثر من مرة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية التي في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية والمطالب برحيل البشير.
وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة “السودان اليوم” أن توثيق الإعلام في السودان لسلمية الاحتجاجات أربك الحكومة، ما جعلها تفرض قيوداً شديدة على وسائل الإعلام.