أخبار عاجلة

السعوديون يستاؤون من تعيين “مزوِّر” كما وصفوه، مستشارا لوزير العمل

السعودية / صحف – أثارت ترقية متهم بتزوير توقيع وزير العمل عادل فقيه، من مدير عام إلى “مستشار الوزير”، استياء وسخرية المغردين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تحت وسم (#ترقية_المتهم_بتزوير_توقيع_وزير_العمل)؛ حيث طالب البعض بتوضيح من وزارة العمل جراء ما وصفوه بالمهزلة. وربط آخرون بين ترقية فقيه من أمين مدينة جدة إلى وزير العمل في 2010 بعد حادثة سيول جدة، وترقية المتهم بالفساد، في إشارة أن الترقية في الوزارت لا ينالها سوى الفاسدين. في حين شكك البعض الآخر من صحة الخبر، ولم يصدر حتى اللحظة تصريح من وزير العمل.

وكانت صحيفة “الوطن” السعودية كشفت عن مصادرها الأربعاء، أن المتهم في قضية “تزوير توقيع وزير العمل” تم ترقيته من مدير عام إلى “مستشار الوزير”، وأنه لا يزال على رأس العمل حتى الآن، في حين صدر قرار باستبعاد المبلغين عن واقعة “التزوير” وشهودها الذين يعملون مراسلين بالمكتب، إلى مواقع عمل أخرى خارج مكتب الوزير، على الرغم من أن القضية منظورة أمام المحكمة الإدارية في جدة.

وأوضحت أن المعاملة التي كان يشرف عليها المدير العام شخصيا “محل تهمة التزوير”، تتضمن 3 محررات رسمية ممهورة بتوقيع وزير العمل المزور من أجل استخراج 1083 تأشيرة لعمالة باكستانية للعمل في شركات تعود لـ3 رجال أعمال، وتكشفت حيثياتها قبل نحو 3 أعوام، وكشفها مراسلون في مكتب الوزير حينما لاحظوا أن المعاملات الـ3 التي يحملونها من مكتب الوزير إلى مكتب العمل بجدة هي عبارة عن صور فقط دون أصول، رافقها “حرص زائد” من المدير العام.

وفي السياق، نقلت صحيفة “سبق” عن شاهد، والتي قالت إنه تَعَرّض لظلم كبير بعد اكتشافه التزوير؛ حيث صدر قرار “إعفاء” باستبعاده، بعد أن كان يعمل في مكتب الوزير منذ أكثر من 10 أعوام.

وذكر الشاهد الذي رفض الكشف عن هويته: عندما وصلت القضية لدى وزير العمل أرسلت الوزارة خطابا عاجلا إلى إحدى جهات التحقيق، وإن الشاهد متورط بالقضية وبعد أن تم تبرئته ساءت سمعته لدى زملائه في العمل، الذين عرفوا باستدعائه من قِبَل الرقابة والتحقيق بتهمة التزوير.

وتابع الشاهد أنه رفع برقية عاجلة إلى رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ونسخة منها إلى وزير الداخلية، والديوان الملكي، مطالبا بسرعة إنهاء هذه القضية؛ حتى يأخذ المتسبب جزاءه، مشددا أن ما قام به المدير العام من تزوير وفساد يستحق عليه العقوبة، حسب قوله.

ويقول إن القضية بعدها بدأت تتحرك باتجاه ديوان المظالم، إلا أنه في الوقت نفسه، تم استبعاده وإعادته إلى إدارة أخرى بعيدة كان يعمل فيها قبل أن يستقطبه الدكتور غازي القصيبي إبان توليه الحقيبة الوزارية للعمل، وتم وترقية المدير العام “المزور” لمنصب أفضل من السابق.

هذا، وانتقد إمام الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني ما وصفه بـ”النوم العميق” لهيئة مكافحة الفساد قائلا: “وهيئة مكافحة الفساد تغط في نوم عميق !”.

واعتبر خالد العلكمي أنه “نحن نوفر أفضل بيئة فساد في العالم”، مستشهدًا بتغريدة سابقة له انتقد فيها الفساد: “نحن نوفر أفضل بيئة فساد في العالم.!”.

متعب السعيدي يقول إن أمثال هؤلاء لن يطالهم العقاب: “هذا الشخص ليس الاول ولن يكون الأخير، الذي لا تنطبق عليه العبارة الشهيرة “ونحذر كل من تسول له نفسه”.

في حين يشكك فاضل العجمي من صحة الخبر، إلا أنه لا يستبعد من حدوثه ولا يرى أي غرابة في ذلك: ” انا اشك في صحة الخبر ولكن ان صح فلا غرابة … هو يمشي على سياسة رئيسه الوزير”.

كان من الجدى أن يتم ترقية لمتهم إلى وزير، آذار الانتظار بسخرية يعلق: “المفروض يكون وزير ماهو كل واحد يقدر يزور توقيع وزير”.

يقول أبو فراس: “اذا كان وزير العمل عُين في الوزارة بعد فضيحة فساد .. شئ طبيعي يكافئ مزور بترقية”.

فاطمة ترى أن الفاسد في هذا أصبح البلاد أصبح جزاؤه التكريم بينما المصلح يعاقب: “الفاسد لايعاقب بل يكرم والمصلح لا يشكر بل يعتقل فقيه انموذج احد اهم المتهمين بحادثه سيول جدة اصبح وزير”.

د. عبد العزيز العبد اللطيف يعلق: “قال صاحبي: نزاهة!، إذا كان” التغريق” سلما للترفيع! فلا غرابة أن يصير تزوير التوقيع سبيلا للترفيع!”.

نواف الشميري يقول مندهشا: ” بلد غريب تمشي سيدا تدخل السجن تلف وتدور تصير مليونير ..!”.

(الوطن/سبق/التقرير)