تركيا / نبأ – عقدَ مسؤولونَ أتراكاً وأميركيونَ، اجتماعاً في “دار العدالة” في أنقرة، يوم الخميس 3 يناير / كانون الثاني 2019، في إطارِ التحقيقاتِ المتعلقةِ في منظمة “غولن”.
وحضرَ الاجتماعَ وكيلُ النائبِ العام في أنقرة لمكتبِ جرائمِ الإرهاب رمضان دينج والنائبُ العامُّ في المكتبِ ذاتِه على آلبر صايلان، ومسؤولونَ في وزارةِ العدلِ التركية، إضافةً إلى مسؤولينَ في مكتبِ التحقيقاتِ الفيدراليةِ الأميركية “أف بي أي”.
وإستمر الاجتماع بين وفدي الجانبين إلى أكثر من 11 ساعة، حيث أُحضر إلى صالة المحكمة في “دار العدالة” المتهم الموقوف كمال باتماز الذي كان في “قاعدة آكينجي” الجوية أثناء محاولة الانقلاب، في 15 يوليو/تموز 2016، والذي تتهم أنقرة فتح الله غولن، قائد المنظمة، المقيم في الولايات المتحدة، بتدبيره.
وتطلبُ أنقرة من واشنطن تسليمَ غولن بموجبِ اتفاقيةِ “إعادةِ المجرمينَ” المبرَمةِ بين الجانبَين في عامَ 1979.
من جهته، نفى غولن بشكل قطعي صلته بمحاولة الانقلاب، مطالبًا بفتح تحقيق دولي حولها، وأكد أنه مستعد للعودة إلى تركيا والإعدام في حال إثبات هذا المدعى.
وكانت الشرطة التركية قد نفذت عمليات دهم طالت أنحاء البلاد، عقب محاولة الانقلاب، لاعتقال نحو 140 شخصاً بينهم عسكريون، يشتبه في ارتباطهم بمحاولة الانقلاب، وذكرت وسائل الإعلام التركية، آنذاك، أن النيابة أصدرت في اسطنبول وقونيا وأنقرة مذكرات توقيف بحق 137 شخصاً، وأن عمليات الدهم طالت أكثر من 30 محافظة بينهما أنقرة، حيث أصدرت النيابة العامة مذكرات اعتقال بحق 35 صف ضابط في البحرية بينهم 10 لا يزالون في الخدمة.
وتم توقيف عشرات الآلاف من الأشخاص للاشتباه في ارتباطهم بغولن، فيما أقيل أكثر من 100 ألف من وظائفهم أو منعوا من العمل في القطاع العام.