الولايات المتحدة / نبأ – قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة 4 يناير / كانون الثاني 2019، إن واشنطن لا تعتقد أن رواية الرياض عن مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي “ترقى إلى مستوى المصداقية”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المسؤول الأميركي الذي طلب عدم كشف هويته، قوله إن “واشنطن تريد من الرياض تحديد مرتكبي الحادث ومدبريه وتطبيق العقوبات عليهِم. على السعوديين تقديم رواية تتصف بالمصداقية حول ما حدث”.
واضاف “وزير الخارجية مايك بومبيو سيؤكد الحاجة للمحاسبة والمصداقية في التحقيق، وذلك خلال جولة له بالشرقِ الأوسط الأسبوع المقبل تشمل الرياض”.
وخلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بعملية لقتل خاشقجي الذي قطعت جثته في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، ونقلت إلى مكان لم يكشف عنه حتى الآن. وربط مسؤولون أتراك رفيعي المستوى قتله بأعلى المستويات في القيادة السعودية.
وطلبت النيابة العامة السعودية، في الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين بقتل خاشقجي، يوم الخميس 3 يناير / كانون الثاني 2019، عقوبة الإعدام لخمسة متهمين، في وقت لا تزال أسئلة كثيرة من دون إجابات في القضية التي أساءت إلى صورة المملكة في العالم.
ولم تعرف أسماء الأشخاص الذين مثلوا الخميس أمام المحكمة. كما لم يعرف ما إذا كانت ستتم إحالة المسؤولين الذين أُعفوا من مهامهم على القضاء، وفق ما ذكر موقع “فرانس 24” الإلكتروني.
وتبنى مجلس الشيوخ الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في كانون الأول / ديسمبر 2018، قرارا يحمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “المسؤولية عن مقتل” الكاتب الصحافي السعودي، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض تحميل محمد بن سلمان أي مسؤولية.
كما رفض ترامب، في تصريح لوكالة “رويترز”، حينذاك، تقييم “سي أي إيه”، وأكد أنه يدعم ابن سلمان، برغم معارضة أعضاء في مجلس الشيوخ لدفعه إلى التنديد بالحاكم الفعلي للمملكة.