السعودية / نبأ – أكد الكاتب والباحث السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم أن زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو المرتقبة إلى الرياض، يوم الثلاثاء 8 يناير / كانون الثاني 2019، هي لتجنبيها تداعيات قضية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، مؤكداً في الوقت نفسه أن إعلان بدء المحاكمات في القضية “خطوة استباقية” لمنع التحقيق الدولي.
وقال إبراهيم، في تغريدات على حسابه على “تويتر”، إن “بومبيو لم يأت للرياض للاطلاع على مجريات التحقيق في مقتل خاشقجي بل الصحيح أنه جاء ليقدم أفكاراً لتفادي أي إجراءات قد يقدم عليها الكونغرس وسبل إحباطها في مرحلة مبكرة”. وشدد إبراهيم على أن “بومبيو متواطىء مثل (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب و(مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون) بولتون لمصالح شخصية”.
وتعليقاً على إعلان النائب العام السعودي سعود المعجب بدء المحاكمات في مقتل خاشقجي، لفت إبراهيم الانتباه إلى أن الإعلان هو “خطوة استباقية لمنع تطوّر المطلب التركي والأوروبي بالتحقيق الدولي”، فـ “حينئذ يصبح لا مفر من توجيه أصابع الاتهام إلى (ولي العهد) محمد بن سلمان الآمر الناهي في الجريمة”.
وسخر إبراهيم من الإعلان نفسه عن المحاكمات، إذ قال: “كيف نصدق أن هناك فعلاً محاكمة عقدت في قضية مقتل خاشقجي؟ دع عنك هوية الأحد عشر شخصاً المتهمين المزعومين فلا شفافية ولا قضاء نزيه. فوق ذلك، كيف يعقد المجرم محاكمة لنفسه؟”.
وبحسب الكاتب والباحث السياسي السعودي، فإنه “منذ وقوع جريمة قتل خاشقجي وحتى الآن بقي النظام السعودي يتصرف من وحي ما يظهره الاتراك من معطيات جديدة حول الجريمة، أو من مواقف تصدر من دول حليفة غربية على وجه الخصوص”، مضيفاً “فهي ردود أفعال وليست مبادرات لكشف الحقيقة..حتى المحاكمات يبدو فيها التناقض فاضحاً وصارخاً..”.