ألمانيا / نبأ – كشف “المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط” عن تحرّكات لمنظمات حقوقية تنشط في ألمانيا تهدف إلى منع تعيين السفير السعودي الجديد لدى برلين، فيصل بن فرحان آل سعود، على خلفية تورّطه في قضية قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وبيّن المجهر، في بيان، أنه رصد “تحرّكات جدية للمنظمات الحقوقية وتوجيه رسائل مباشرة إلى الرئيس الألماني، فرانك شتانماير، لاطلاعه على خطورة قبول تعيين السفير السعودي الجديد، وضرورة اتخاذ موقف ينسجم مع مسؤولياته القانونية والأخلاقية في رفض هذا التعيين”.
وطالبت المنظمات بـ “موقف ألماني رسمي يعارض قبول تعيين السفير الجديد، والتمسّك بموقف برلين إزاء كل ما يتعلّق بقضية خاشقجي، خاصة أنها سبق أن قرّرت وقف بيع الأسلحة إلى السعودية على خلفيّة القضية المذكورة”.
ويقول المجهر إن “السفير الجديد متورّط ضمن دور السفارة السعودية في واشنطن، والسفير خالد بن سلمان، في عملية استدراج خاشقجي واغتياله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول”، يوم 2 أكتوبر / تشرين أوةل 2019.
ويضيف المجهر “(فيصل بن فرحان) آل سعود ينتمي إلى الفرع نفسه من العائلة المالكة التي ينتمي إليها الأمير المنشقّ والمقيم في ألمانيا، خالد بن فرحان آل سعود، وهو ما يُرجّح فرضية أن يكون ثمة ارتباط بين الأمرين، ويثير مخاوف من تحضيرات سعودية لخطوة تستهدف الأمير خالد”.
ويعتبر المجهر أن “كل من ورد اسمه في التحقيقات المتعلّقة بقضية قتل خاشقجي واستهداف المعارضين السعوديين في الخارج من أمراء ودبلوماسيين سعوديين، هم شخصيات غير مرغوب بها في الدول الأوروبية”.
ويمارس المجهر ضغوطاً حقوقية واسعة على الحكومات فيها لمنع أي تعامل معهم أو قبولهم بأي مناصب دبلوماسية.
وكانت السعودية قد أصدرت قراراً، يوم 25 ديسمبر / كانون أول 2018، بتعيين فيصل بن فرحان آل سعود سفيراً لها في برلين، بعد أن كان يشغل منصب “كبير المستشارين” في السفارة السعودية في واشنطن، على أن يتولى مهام عمله اعتباراً من منتصف يناير / كانون ثاني 2019.