الولايات المتحدة / وكالات / نبأ – سُرَّت السعودية بشراكتها المتجددة مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، لكن القيادة السعودية وضعت نفسها في الوقت ذاته، في خطر.
فبحسب مقال على موقع وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء، فإن “العلاقة التي تربط العائلة الحاكمة في السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعد “فخاً خطيراً” للجانبين، على الرغم من أن الجانبين مسروران بهذه العلاقة”.
والخطر الذي يتحدث عنه المقال، الذي حمل عنوان “احذروا أيها السعوديون، فحليفكم هو أميركا وليس ترامب”، هو أن تصبح المملكة بؤرة خلاف حزبي في واشنطن، وهو ما قد تكون له توابع كارثية على كلا البلدين”.
وأضاف كاتب المقال، حسين إيبيش، “يبدو أن الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب الأميركي باتوا يستخدمون العديد من الخلافات التي تورطت فيها الرياض لمهاجمة سياسة ترامب الخارجية”.
ويشير المقال إلى أن “الأشهر القليلة المقبلة قد تشهد تحولاً ملحوظاً في عدد من الملفات مثل: مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والدمار الذي حل في اليمن بسبب الحرب، ما قد يثير موجة انتقادات لاذعة من قِبَل الديمقراطيين”.
وأما الجمهوريون، فقد “اعترض كثير منهم على سياسات ترامب، ومنهم حلفاء سابقون للرئيس، مثل السيناتور ليندزي غراهام من ولاية كارولينا الجنوبية، وماركو روبيو من فلوريدا، في محاولة منهم على ما يبدو لدفع ترامب إلى تبني سياسة خارجية “تقليدية” مخالفة لنهجه الحالي”.
ويرى الكاتب أن “التحالف القوي بين السعودية وأميركا، والقائم على المصالح المتبادلة، تحول إلى سلاح بيد الحزبين اللذين يحاربان لانتزاع مزايا سياسية، وهنا يكمن الخطر، لأن تغير الظروف السياسية في أي من البلدين قد يُضعف هذا التحالف الذي يحتاجانه”.
وأشار إلى “تقارب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترامب، وانتمائه القوي للجمهوريين، عكس حاله مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما، وهو ما يتحدى العقيدة التقليدية التي لا ينبغي أبدا أن تكون “حزبية” بين أمركا وحلفائها”.
ويحذر الكاتب من أن تسقط المملكة في فخ رؤية الجمهوريين كحلفاء بينما ترى في الديمقراطيين تهديداً لها، وهو ما اتضح في الهجوم الذي شنته بعض المؤسسات الإعلامية السعودية البارزة على النائبتين الديمقراطيتين رشيدة طليب، وإيلهان عمر، اللتين تم انتخابهما مؤخرا في الكونغرس، برغم أنهما مسلمتين، في “خطوة غريبة”، وفقاً لما نشرت وكالة “سبوتنيك” للأنباء.