الولايات المتحدة / مواقع / نبأ – أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، يوم الاثنين 14 يناير / كانون ثاني 2019، أنه بحث مع القيادة السعودية سلسلة الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان، بما فيها قضية الناشطات المعتقلات في سجون المملكة، ومقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ونقل موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني عن بومبيو قوله، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته إلى الرياض: “ناقشنا قضايا حقوق الإنسان هنا في السعودية، بما في ذلك مسألة الناشطات. بحثنا المساءلة وتوقعاتنا. السعوديون أصدقاؤنا، وعندما تتحدث مع الأصدقاء تُطلعهم على توقعاتك”.
وأكد بومبيو، الذي يقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط، والتقى في الرياض بالملك سلمان وولي عهده محمد، إن “الجانب السعودي تعهد أثناء المفاوضات بإطلاق عملية قضائية قانونية حول هذه القضية في أسرع وقت ممكن والاستمرار في هذا السبيل”.
وجاء تصريح بومبيو بعد توجيه علياء الهذلول، شقيقة إحدى الناشطات المعتقلات في السعودية لجين الهذلول، دعوة إلى بومبيو ليبحث مع المسؤولين السعوديين قضية الناشطات المحتجزات، وذلك في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” تحت عنوان “أختي سجينة بالسعودية.. هل سيظل مايك بومبيو صامتا؟”.
وقالت علياء، المقيمة في بروكسل، إن شقيقتها “تعرضت لمخالفات جسيمة أثناء اعتقالها، بما في ذلك تهديدات بالاغتصاب والقتل من قبل المستشار السابق للديوان الملكي سعود القحطاني والذي أعفي من منصبه ضمن إطار التحقيق في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول”.
من جهة أخرى، قال بومبيو إن الملك سلمان وولي العهد أكدا له أن “جميع المسؤولين عن قتل الصحافي جمال خاشقجي سيخضعون للمحاسبة”، موضحاً “كنت واضحاً وصريحاً جداً بشأن الأشياء التي لا تشعر أميركا بالرضا عنها والتي لا يحقق الأصدقاء توقعاتنا بشأنها”.
وذكر أنه أثار أيضاً قضية الخلاف الخليجي مع قطر بعد أن قال، يوم الأحد 13 يناير / كانون الثاني 2019، في الدوحة إنه “طال أكثر من اللازم ويهدد الوحدة الإقليمية المطلوبة لمواجهة إيران”، بحسب ما نقل عنه موقع “سويس إنفو” الإلكتروني.
وفيما يخص اليمن، قال بومبيو إنه اتفق مع ولي العهد على “الحاجة إلى استمرار التهدئة والالتزام ببنود اتفاقات أبرمت الشهر الماضي خلال محادثات في السويد لإنهاء الصراع الدائر في اليمن”، قائلاً في المقابل: “نحتاج إلى أن يحترم الطرفان (أنصار الله وتحالف العدوان السعودي) هذه الالتزامات”، متهماً “أنصار الله” “المدعومون من إيران” بأنهم “اختاروا ألا يفعلوا ذلك”.
وبحثا أيضاً الخطط الأميركية للانسحاب من سوريا، والتي قال بومبيو عنها للصحافيين إنها لن تتأثر بتهديد الرئيس دونالد ترامب بـ “تدمير تركيا اقتصادياً” إذا هاجمت فصيلاً كردياً تدعمه واشنطن في سوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بومبيو، الذي زار أيضاً القاهرة وأبوظبي والدوحة، توجه إلى سلطنة عُمان للقاء السلطان قابوس، لكنه لن يزور الكويت كما كان مقرراً، وسيعود إلى بلده ليحضر جنازة عائلية.