أخبار عاجلة
الناشط في مجال حقوق الإنسان المعتقل ياسر العياف (موقع "القسط لحقوق الإنسان")

تعذيب شديد لياسر العياف في سجون النظام

السعودية / نبأ – أكد حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” أن الناشط في مجال حقوق الإنسان ياسر العياف مصاب بكدمات وحروق في أماكن مختلفة من جسمه نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد خلال فترة وجوده في العزل الانفرادي.

وذكر الحساب، في تغريدة، أن السلطات السعودية أخرجت العياف، في نهاية ديسمبر / كانون أول 2018، من العزل بعدما اعتقلته في أغسطس / آب 2018 من دون سبب قانوني، حيث اقتحمت قوة من جهاز أمن الدولة منزل العياف ثم اقتادته إلى مكان مجهول.

ونشط العياف في الدفاع عن ملفات حقوقية أبرزها الدفاع عن معتقلي الرأي والمعتقلون الذين لم يحاكموا أو الذين أمضوا مدة الحكم وما زالوا في السجون، وأبرز العياف قضية والده عبدالله العياف الذي أمضى في السجون السعودية ما يزيد عن 10 أعوام وتجاوز مدة حبسه قبل أن يفرج عنه لاحقاً. كذلك، وساهم العياف في عدد من الحتجاجات والاعتصامات والمسيرات السلمية التي انطلقت بين عامي 2011 و2013 وتركزت في القصيم والمنطقة الشرقية وأبها وجدة والرياض ومدن أخرى.

وفي 26 فبراير / شباط 2013، ألقت السلطات السعودية القبض على العياف وعدد آخر من النشطاء الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية، وتعرض العياف حينها إلى أنواع متعددة من الانتهاكات والضرب والتعذيب، ثم أطلقت سراحه، بحسب منظمة “القسط لحقوق الإنسان”.

وبعدما عُرض على القضاء مع 18 آخرين، توجه العياف إلى وزير الداخلية، آنذاك، بالشكوى وأخبره بما واجهه من تعذيب ومن دفع نحو العنف ومن تحريض واضح من القضاء السعودي، ليتفاجئ العياف بأن وزير الداخلية يهدده في حال تم نشر أيا مما حدث له، ويعده فقط بأن يدرس الإفراج عن والده عبدالله العياف المنتهي حكمه حينها من دون أن يأمر صراحة بالإفراج عنه، وإضافة إلى ذلك فقد تمت ترقية القاضي وترقية من مارسوا التعذيب.

وبحسب “القسط لحقوق الإنسان”، أتى اعتقال السلطات للعياف “بعد أن فشلت في دفعه إلى العنف، كونه ضحية لعدد من الانتهاكات الجسيمة وشاهد على عدد من القضايا الحساسة التي لم يكشف عنها من قبل، بسبب تعهدات التزم بها العياف ودفعته للصمت وإيقاف نشاطه”.