لبنان / نبأ – جالَ السفيرُ السعوديُّ في لبنان وليد البخاري على عددٍ من الشخصياتِ الإعلاميةِ والسياسيةِ التي تدورُ في فلكِ المملكة، طالباً منها تكثيفَ إطلاقِ المواقفِ ضد التعرضِ لليبيا، والاعتراض على إثارةِ ملفِّ قضيةِ الإمام موسى الصدر.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن البخاري أنَّ يرى أن التعرض لليبيا كان سبباً رئيسياً في مقاطعةِ الرؤساءِ والملوكِ العربِ للقمةِ الاقتصادية التي انعقدَت في بيروت، يوم الأحد 21 يناير / كانون ثاني 2019، ما أدى الى فشلِها.
وكانت ليبيا قد رفضت المشاركة في القمة بعد أن قام أنصار “حركة أمل” اللبنانية بحرق العلم الليبي في أحد شوارع العاصمة بيروت، احتجاجاً على عدم الكشف عن مصير الصدر، الذي اختفى في ليبيا في عام 1975، بعد أن كان في زيارة هناك بدعوة من الرئيس الراحل معمر القذافي، بحسب موقع “سي أن أن”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية في “حكومة الوفاق الوطني” أحمد عمر الأربد لوكالة “سبوتنيك” للأنباء إن “وزارة الخارجية الليبية لحكومة الوفاق قررت رسمياً عدم المشاركة على أي مستوى في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة بيروت وسيكون مقعد دولة ليبيا شاغراً”.
بدوره، طالب مجلس الدولة الليبي، يوم الاثنين 21 يناير / كانون ثاني 2019، بقطع العلاقات مع لبنان، على خلفية واقعة “إهانة العلم”.
وقد أسف وزير الخارجية اللبنانية، جبران باسيل، لعدم مشاركة ليبيا في القمة، وأشار، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، إلى عدم رضا لبنان عن حادثة حرق العلم الليبي، إلا أنه شدد على ضرورة أن تكشف الحكومة الليبية عن مصير الإمام موسى الصدر.
تأسفنا كدولة لبنانية لعدم مشاركة ليبيا وعبرنا عن عدم رضانا عن حدوثه لكن هذا لا يمنع ان على القيادة الليبية مسؤولية القيام بكل واجباتها لكشف مصير الامام موسى الصدر
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) January 20, 2019
وعقدت القمة الاقتصادية في غياب معظم قادة الدول الخليجية، وأبرزهم الملك سلمان وولي عهده محمد، مع وجود تمثيل على مستوى وزراء ومسؤولين لهذه الدول، في حين حضر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني افتتاح القمة.