اليمن / نبأ – دعا الوكيل السابق لمحافظة المُهرة اليمنية علي سالم الحريزي أبناء المحافظة إلى الدفاع عن أرضهم ولو بقوة السلاح إذا رفضت القوات السعودية المغادرة.
وجاءت دعوة الحريزي خلال وقفة تضامنية مع علي بن عفرار، مدير مكتب حقوق الإنسان التابع لوزارة حقوق الإنسان اليمنية في المحافظة، بعد إقالته وإحالته إلى التحقيق بسبب نشر مكتبه الحكومي تقريراً حقوقياً ذكر فيه أن السلطات السعودية ترتكب انتهاكات في المهرة، وفق موقع “الجزيرة” الإلكترونية.
وكان الحريزي قد وصف، قبل أشهر، الانتشار العسكري السعودي في المحافظة الواقعة في أقصى شرق اليمن على الحدود مع سلطنة عُمان بأنه احتلال.
وكشف تقرير عفرار عن انتهاكات تمارسها القوات السعودية في المحافظة، وبيّن، بحسب “وكالة الصحافة اليمنية”، أن السعودية استقدمت إلى المهرة قوات من جنسيات غير يمنية ومنعت أبناءها من الالتحاق بالقوى العسكرية والأمنية.
كما أدخلت القوات السعودية السلاح الخفيف والثقيل والمتوسط إلى المحافظة، ووزعته على جماعات مشبوهة، واستقدمت جماعات مشابهة إلى مديرية قشن ومدتهم بالمال والسلاح، وحولت مطار الغيضة وميناء نشطون البحري في المحافظة إلى ثكنات عسكرية، وأدخلت كميات كبيرة من السلاح إلى المطار وميناء نشطون، وحرمت الأهالي من استخدامها.
وتمارس المملكة من قاعدتها في المطار نفسه سلطة اعتقال المواطنين والتحقيق معهم وترحيلهم إلى الرياض.
وتشهد المحافظة، منذ أبريل / نيسان 2018، مظاهرات سلميّة للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة، إلى القوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.
وفي نهاية عام 2017، وصلت قوات سعودية إلى محافظة المهرة، حيث منعت حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، وحوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، مانعة الرحلات المدنية من الوصول إليه.
وتكتسب المهرة أهمية بالغة، إذ تُعدّ ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ 560 كيلومتراً، وميناء نشطون البحري.