ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس "هيئة الترفيه" تركي آل الشيخ (صحيفة المواطن)

“ذا تايمز”: “ترفيه” ابن سلمان هو لتجاهل قضية خاشقجي والانتهاكات

السعودية / نبأ – قالت صحيفة “ذا تايمز” إن السعودية “تمضي قدماً في محاولات تسويق نفسها على أنها المكان المحبب لموسيقى البوب وغيرها من أشكال الترفيه، برغم التهديدات العالمية بالعزلة عقب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي”.

وأشار مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، في تقرير تحت عنوان “حفلات الراب ومصارعة الثيران في السعودية المرحة”، إلى “خطط رئيس هيئة الترفيه الجديد تركي آل الشيخ، التي أعلن فيها عن برنامج حكومي من المناسبات، بدءاً من حفلة راب للمغني المعروف جي زيد، إلى حفلة صراع ثيران على الطريقة الإسبانية”، مشيراً إلى أن “السلطات ستصدر تراخيص للمطاعم والمقاهي لتقدم موسيقى حية”.

ويقول الكاتب إن “تصميم المملكة على تقديم الترفيه هو إشارة على محاولتها تجاهل الشجب العالمي الذي أعقب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول، وذلك في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بالإضافة إلى سجن الناشطات السعوديات اللاتي طالبن بحقوق المرأة وقيادة السيارة”.

وتذكّر الصحيفة، بحسب ما نشر موقع “عربي 21” الإلكتروني، بأن “أعضاء مجلس الشيوخ طالبوا بفرض عقوبات على السعودية بعد مقتل خاشقجي، فيما قررت شركات غربية مقاطعة مؤتمر للاستثمار في السعودية، في وقت كان فيه ولي العهد يبحث عن تمويل لخطط التغيير التي يقوم بها”.

ويورد التقرير نقلاً عن تقرير نشرته منظمة “العفو الدولية” إن عشراً من الناشطات المدافعات عن المرأة، اللواتي اعتقلن في أيار/ مايو 2018 ربما تعرضن للتعذيب، وخضعن لأشكال أخرى من المعاملة السيئة في الأشهر الأولى من اعتقالهن، وتم تقبيل اثنتين منهن بالإكراه أمام المحققين، وتم جلد أخريات وضربهن بالعصي الكهربائية.

وينقل سبنسر عن شقيقة الناشطة المعتقلة لجين الهذلول، قولها إن أختها “اعتقلت في زنزانة انفرادية، وتعرضت للتعذيب وضربت، ومورس عليها أسلوب الإيهام بالغرق، وتعرضت لصعقات كهربائية، وتم التحرش جنسياً بها، وهددت بالاغتصاب والقتل”.

وقالت شقيقتها في مقالها الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” إن عمليات التعذيب أشرف عليها سعود القحطاني، وهو أحد المقربين من ولي العهد، وتم عزله بسبب دوره في قتل خاشقجي، الذي قام بالإشراف عليه.

وتذكر الصحيفة أن آل الشيخ يعد من المقربين لولي العهد، ويتهم بالمشاركة في التحقيقات التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، عندما احتجز ولي العهد أمراء ورجال أعمال في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، في الحملة التي أطلق عليها مكافحة الفساد.

وبحسب التقرير، فإن هيئة الترفيه ستقوم بنشر برنامج مناسبات، تحت شعار “تمتع في السعودية”، يضم معارضاً، من متحف الشمع “مدام توسو” وحفلات راب، مشيراً إلى أن التلفاز السعودي سيعرض حلقات من المسابقة الغنائية “ذا فويس” وحفلات سهر، وهي التي تم منعها سابقاً.