الولايات المتحدة / نبأ – طرحت شبكة تلفزيون “فوكس بزنس نيوز” الاخبارية الأمريكية عبر برنامجها “نيوز ألِّرت” تساؤلاً عن احتمال زيارة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى السعودية وعقد لقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان، وإن حدثت الزيارة فماذا يريد نتنياهو من هذه الزيارة.
وأكدت الشبكة الأميركية أن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى السعودية ولقائه ابن سلمان “ستكون قريبة جداً”، كما أكدت “جدية نتنياهو في القيام بهذه الزيارة” وأنه “لم يكن ليفكر في القيام بها أبداً لو لم يكن محمد بن سلمان مسيطراً على السلطة في السعودية”، مشيرة إلى أن “النظام السعودي قد قام باتخاذ إجراءات للحد من ردود الأفعال الداخلية لهذه الزيارة”.
وأضافت القناة، في تحليلها لتداعيات هذه الزيارة، أن ابن سلمان “تولى بنفسه عمليات إزاحة السلفيين من الواجهة الدينية للمملكة من خلال تحجيم دورهم وعزلهم عن الممارسة الفعلية لنشاطاتهم التي كان يقومون بها من قبل. هذا بالاضافة إلى سعيه إلى الترويج للانفتاح والحداثة في المجتمع السعودي والتي اعتمد فيها على وسائل التواصل الإجتماعي التي تحظى بمتابعة كبيرة في الأوساط السعودية”.
https://video.foxbusiness.com/v/5987610563001/#sp=show-clips
من جهته، أكد محلل “فوكس نيوز” لشؤون الأمن القومي، وليد فارس، أن “أحد أهم أسباب زيارة نتنياهو إلى السعودية هو لأن إيران لم تغير توجهاتها وسلوكها في المنطقة، وما زالت تتبنى أجندتها التي تسعى من خلالها إلى تدمير إسرائيل وإزاحة نظام آل سعود من الحكم في السعودية”.
وأكد فارس أن “المحادثات الإسرائيلية السعودية بدأت في الظهور بشكل علني مؤخراً، وهي واحدة من المحاولات التي ظل يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مدى عامين من أجل توطيد العلاقة بين البلدين”، مضيفاً “ترامب اجتمع مع أكثر من 50 قائداً من الدول العربية والإسلامية للحديث عن أهمية خيار السلام مع إسرائيل”.
وقال فارس: “ستكون ردود الأفعال موجودة نسبة لأن هناك معارضة كبيرة لهذه الزيارة، والمعارضون لهذه الزيارة سيقومون بإثارة المشاكل داخلياً”، مضيفاً “هناك تغيرات كثيرة قد حدثت في الداخل السعودي كانت تشكل قلقاً لسنوات طويلة، ومواقع التواصل الإجتماعي في السعودية أصبحت تنقل وتعبر عن الكثير من الأحداث التي تشهدها السعودية”.
وأضاف فارس “بالرغم من أنه قد تكون هناك معارضة لهذه الزيارة إلا أنه وعلى أرض الواقع فقد نفذ النظام السعودي عدد من الإجراءات والتغييرات داخل المجتمع السعودي لتوجيهه نحو الإنفتاح والحداثة”، وبناء على ذلك، رأى فارس أن “هذه الزيارة قد تحدث ضجة خارج السعودية أكثر من تلك التي ستحدثها داخلياً”.