نبأ- قالت وزارة الخارجية الهولندية إنها بصدد ايفاد مبعوث خاص الى السعودية في محاولة لتدارك تدهور العلاقات بين البلدين نتيجة التصريحات والتصرفات المعادية للاسلام المنسوبة الى النائب الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز.
وفيما لم تعلن الرياض عن فرض اي عقوبات على هولندا الى الآن، قال الاعلام السعودي المحلي التابع للعائلة أن إجراءات معينة قد اتخذت فعلا.
وبدأت فصول الخلاف الاخير عندما عمد فيلدرز الى توزيع يافطات وملصقات تنتقص من الدين الاسلامي والعلم السعودي.
يذكر ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ ملياري يورو سنوية (2,7 مليار دولار)، حسب الارقام التي نشرها مكتب الاحصاء الهولندي.
وقال وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس للصحفيين إنه ركز في مباحثاته مع المسؤولين السعوديين على تبني هولندا لمبدأ حرية التعبير، وأن الحكومة الهولندية لا تشارك فيلدرز مواقفه.
وعبر الوزير الهولندي عن امله في ان "تتفهم الحكومة السعودية انه ليس صحيحا ان تعاقب امة كاملة نتيجة تصرفات صبيانية يقوم بها نائب واحد."
واضاف "سنفعل كل ما بوسعنا لتخفيف العواقب على هولندا قدر المستطاع".
ردة الفعل السعودية الرسمية على هذه الإساءة للإسلام لم تكن كسابقاتها، فالأمر تخطّى الشجب والاستنكار أو الإدانة.
ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن تعميماً سيوجه للجهات المعنية باستثناء الشركات الهولندية من المشاريع المستقبلية في المملكة.
وتثير هذه العقوبات على المصالح التجارية لأكبر الدول المستثمرة في المملكة زوبعة من التساؤلات، فما الذي حدا بالمملكة للانتقال من خانة الشجب اللفظي إلى الفعلي؟
والجدير بالذكر أن السلطات السعودية كانت قد قمعت العديد من المظاهرات الغاضبة بعيد نشر الفيلم المسيء لنبي الإسلام محمد (ص) واعتقلت عدداً من المشاركين فيها. في حين أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وفي اتصال له مع كلينتون اكتفى باستنكار هذه الإساءة وخاتماً بإدانة أعمال العنف التي تعرضت له البعثات الأمريكية جراء موجات الغضب العارمة التي اجتاحت العالم الإسلامي.