السعودية / مواقع / نبأ – سلط موقع “أسبن” الرياض العالمي الضوء على الانتقادات التي تعرضت لها “الجولة الأوروبية للغولف”، وعدد من لاعبي الغولف العالميين، بسبب مشاركتهم في “البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف”، أول مسابقة للعبة تستضيفها المملكة، والتي من المقرر أن تجري فعاليتها خلال الأسبوع الحالي.
وقال الموقع، في تقرير، إن السبب وراء تلك الانتقادات هو “سجل المملكة السيء فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إضافة إلى قضية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي”، في القنصلية السعودية في إسطنبول، مطلع أكتوبر / تشرين أول 2018.
وبحسب الموقع، فإن “المسابقة التي تستضيفها السعودية، والمعلن عنها في العام الماضي، أثارت الجدل حتى قبل مقتل خاشقجي، بسبب الانتهاكات التي ترتكبها السعودية في مجال حقوق الإنسان”.
وأضاف الموقع “غير أن هذا الجدل لم يمنع عدد من اللاعبين المصنفين عالمياً من المشاركة في البطولة وسط اتهامات من الكثيرين ضدهم بأنهم يسعون في المقابل إلى تحقيق مكاسب مالية على حساب البعد الأخلاقي”.
وفي المقابل، أصدر اللاعب الإنجليزي، بول كيسي، الذي كان في الأصل ضمن الأسماء المشاركة في بطولة السعودية، بياناً الأسبوع الماضي قال فيه إنه لم يوقع عقداً، وإنه رفض المشاركة بسبب عمله مع “يونيسف”، وفق ما نشر موقع “الخليج الجديد” الإلكتروني.
من ناحيته، قال داستن جونسون، اللاعب المصنف عالمياً: “سأذهب إلى هناك (السعودية) لألعب رياضتي، مهمتي هي لعب الغولف.. لا يتفق معظم الناس مع ما حدث (مقتل خاشقجي)، وأنا بالتأكيد لا أؤيد أي شي من هذا القبيل”.
وتابع “سوف ألعب الغولف، ولا أؤيدهم، أنا لست سياسياً.. لعبت الغولف لسنوات في بطولات استضافتها بلدان لا تنسجم سياستها مع تلك الموجودة في الغرب”.
أما الرئيس التنفيذي للجولة الأوروبية كيث بيلي فدافع عن قرار مشاركته في البطولة السعودية، خلال تصريحات أدلى بها لقناة “غولف تشانل” التلفزيونية، قائلاً: “لدينا علاقات ممتازة مع الشرق الأوسط، وهذا أمر مهم للغاية.. لا يمكننا اللعب في أي مكان في أوروبا في هذا الوقت من العام”.
وكتب لاعب الغولف الإنكليزي إيدي بيبريل، على مدونته، يوم الثلاثاء 29 يناير / كانون ثاني 2019، إنه “بالنظر إلى المشكلة بمنظور أخلاقي، فإن مشاركة لاعبي الغولف في السعودية ستكشف عن الكثير من التناقضات الماضية، مثل لماذا نلعب في الصين، أو قطر، أو تركيا”.
وأضاف “اعتماداً على مقياس الوقت الخاص بك، يمكنك القول إن بلد على وجه الأرض قد أظهر في مرحلة ما أسوا ما يمكن للبشر أن يقدمونه، ولكن بالعودة إلى 2019 فإن من الواضح أن سجل حقوق الإنسان في المملكة مريب في أحسن الأحوال، ومروع، لأي شخص في الغرب، ولكن هل يعني هذا أننا نقاطع المنافسة؟”.
وكان المحلل في قناة “غولف تشانل”، براندل تشاملي، وهو لاعب سابق في جولة اتحاد لاعبي الغولف العالميين، قد سلط الضوء على مشاركة لاعبي الغولف في المسابقة في السعودية.
وانتقد “تشامبلي”، يوم الأحد 27 يناير / كانون ثاني 2019، خلال مقطع حول الموضوع ما وصفه بعض اللاعبين بغض الطرف عن ذبح أحد العاملين في وسائل الإعلام، وهو جمال خاشقجي، بطريقة وحشية داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، فقال إن “رفض المشاركة يرسل رسالة توبيخ إلى النظام السعودي” الذي أكد أنه “يحاول خداع الغرب بحيلة العلاقات العامة”، مشيراً إلى أن “المشاركة بطريقة ما، تثري هذا النظام”.
وتقام البطولة على ملاعب نادي الغولف “رويال غرينز” في “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية”، في الفترة من 31 يناير / كانون ثاني 2019، وحتى 3 فبراير / شباط 2019، بمشاركة 132 من نخبة نجوم العالم، وفق صحيفة “المدينة” السعودية.