بريطانيا / مواقع / نبأ – قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن قطر تسعى إلى العودة إلى الساحة الدبلوماسية، وتستخدم الأموال والاستثمارات، في محاولة لتوسيع نفوذها في المناطق التي كانت تسيطر عليها السعودية.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشر على موقعها يوم الثلاثاء 29 يناير / كانون ثاني 2019، أن قطر تسعى إلى تعزيز وضعها الإقليمي من خلال نفوذها المالي ونشاطها الدبلوماسي بعد 18 شهراً من الحصار، مشيرة إلى استقبال الدوحة، في الشهر الحالي، زعيمين هما الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
وذكّر التقرير بعرض الدوحة 500 مليون دولار لشراء سندات في لبنان، واستضافتها المحادثات بين حركة “طالبان” والولايات المتحدة.
ويقول التقرير إن قطر تستخدم الأموال والاستثمارات في محاولة لبسط نفوذها في المناطق التي كانت تسيطر عليها السعودية، وتنقل الصحيفة عن نيل كوليم، الخبير في شؤون الخليج في مركز “تشاتام هاوس” البريطاني للمناظرات والندوات في لندن، قوله: “ما زالت هناك بعض الخطوط الحمراء في بعض المناطق، إلا أن القطريين أضحوا اليوم يتمتعون بثقة أكبر”.
ووفقاً للتقرير، فإنه عندما قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، كان ذلك بسبب اتهام الأخيرة بأنها تدعم “الإرهاب” وتمول الجماعات الإسلامية.
ويضيف “حصار قطر من قبل هذه الدول بدأ في يونيو/حزيران 2017، إلا أن الدوحةن التي ترفض هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، بدأت منذ بداية الحصار التركيز على أزمتها الاقتصادية، واليوم تستخدم نفوذها الاقتصادي مرة أخرى لبناء علاقات جديدة”.
وتطرقت الصحيفة، بحسب ما نشر موقع “بي بي سي” الإلكتروني، إلى الإعلان، الذي أطلقته قطر أخيراً، بأنها ستستثمر 500 مليون دولار في السندات الحكومية تحت عنوان “دعم اقتصاد لبنان”، في محاولة لبسط نفوذها في منطقة لطالما سيطرت عليها السعودية التي كانت تحاول الحد من سيطرة “حزب الله”.
ونقل التقرير عن محلل آخر متخصص في شؤون الخليج قوله إن “الدوحة عادت لتفعل ما تتقنه ألا هو ضخ الغاز ومحاولة إقامة علاقات صداقة مع الجميع”.
ولفت التقرير الانتباه إلى إن مصدر القلق الرئيس للسعودية وللإمارات هو علاقة الدوحة بإيران وتركيا.
وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضت حصاراً ضد قطر في حزيران / يونيو 2017 بدعوى “دعم الإرهاب”، وعى خلفية علاقتها بإيران.