فلسطين المحتلة / نبأ – وصف موقع “دبكا” الإلكتروني الإسرائيلي حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية على شخصيات نافذة داخل العائلة الحاكمة، بـ “مذبحة الأمراء” التي قال الموقع إنها “عكست وجود معارضة واسعة لسياسات ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يراهن الآن على بقائه ومضي برنامجه الإصلاحي الطموح قدماً وفرض سياساته على المشهد السعودي”.
ونقل الموقع عن خبراء في الشأن السعودي قولهم، في تقرير، إن “حجم العملية التي وصفها ابن سلمان بمكافحة الفساد يشير إلى وجود معارضة حقيقية داخل العائلة الحاكمة ضد سياسة ابن سلمان وأفكاره”، وهو ما وصفه الموقع بـ “الخطر المحدق بولي العهد وبمصيره”.
وبيّن الخبراء أن “الأمير المتطلع إلى العرش لجأ إلى أحد أقدم الأساليب وأكثرها فعالية لقمع المعارضة، من خلال جمع المعارضين ورميهم في السجن، حتى يغيروا رأيهم بشأن رؤيته”.
وفي الوقت نفسه، رجح الخبراء الإسرائيليون أن “المعارضة لمحمد بن سلمان وسياساته سوف تتصاعد من حيث يعتقد أنه يكبح جماحها، ذلك أن سياساته الإصلاحية والاقتصادية لا تزال في الغالب على الورق، كما انتهت حرب اليمن إلى مواجهة مع إيران وقطر، مع عدم وجود حل في الأفق”.
وأشار التقرير إلى إنه “عندما يتنازل الملك سلمان عن العرش، سوف يمرر الصولجان إلى ولي العهد. ومع ذلك، يصر محمد بن سلمان قبل صعوده إلى العرش، على تأمين استقرار المملكة على المدى الطويل”، موضحاً “هذا هو لب الخلاف بينه وبين مئات الأمراء من العائلة الملكية الذين يشغلون مناصب رسمية، ويراقبون الصلاحيات غير المحدودة التي تتسلل إلى يد الأمير الشاب”.
هذا الخطر، بحسب “دبكا”، “يقلق القادة الاسرائيليين الذين يعتبرون محمد بن سلمان بوابة لتطبيع الدول الخليجية والعربية مع كيان الاحتلال”.
وخلص التقرير إلى التحذير بأنه “في هذا الوضع الهش والمتقلب، لم تكن حياة محمد بن سلمان وخططه في خطر أكبر مما تواجهه الآن”.