أخبار عاجلة
بابا الفاتيكان فرانسيس (الأناضول)

البابا فرانسيس: صرخات الأطفال والآباء في اليمن ترتفع إلى الله

الإمارات  / نبأ – قبل وصوله إلى أبو ظبي للمشاركة في أعمال “المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية”، دعا بابا الفاتيكان فرانسيس إلى إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، قائلاً إن “صرخات الأطفال والآباء في اليمن ترتفع إلى الله”.

وقال البابا فرانسيس، من الفاتيكان، إن “الشعب اليمني أٌنهك من الصراع الطويل، والكثير من الأطفال يعانون من الجوع، وغير قادرين على الحصول حتى على فتات الطعام”. وأضاف “هؤلاء الأطفال في اليمن جائعون، هم بلا أدوية، ومعرضون لخطر الموت”.

كما أشار إلى أن “الكثيرين في اليمن لا يستطيعون الوصول إلى مناطق المساعدات الغذائية”، مناشداً الأطراف المعنية والمجتمع الدولي أن “يتوصلوا على وجه السرعة إلى اتفاقات في هذا الشأن، وضمان توزيع الغذاء، والعمل لصالح الشعب اليمني”.

ووصل بابا الفاتيكان إلى أبو ظبي، يوم الاثنين 4 فبراير / شباط 2019، حيث كان في استقباله محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد العاصمة الإماراتية، ثم توجه إلى القصر الرئاسي للقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب، وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وفق ما ذكر موقع “أورو نيوز” الإلكتروني.

مصافحة بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر (أخبار اليوم)

وذكر موقع “الشارقة 24” الإلكتروني أن ابن راشد والباب بحثا “علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات ودولة الفاتيكان وسبل تنميتها بما يخدم القضايا الإنسانية ويعزز قيم التسامح والحوار والتعايش بين شعوب العالم، إضافة إلى عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين”.

البابا فرانسيس مع ولي عهد أبو ظبي وحاكم دبي

وتتزامن انعقاد المؤتمر مع مطالبات للبابا بالضغط على الحكومة الإماراتية بخصوص قضايا حقوقية. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فإن المؤتمر يهدف إلى “التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف”.

وتمنى البابا فرنسيس لشعب الإمارات في صلواته أن تعمهم “النعم الإلهية والسلام والتضامن الحميم”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد طالبت البابا فرانسيس بالضغط على الحكومة الاماراتية لوقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها ضد المنتقدين في الداخل، والتي ترتكبها قواتها في اليمن أيضا ضد المدنيين والاطفال.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن، في بيان: “برغم تأكيداتها على التسامح، فإنها لم تُظهر حكومة الإمارات أي اهتمام حقيقي بتحسين سجلها الحقوقي. مع ذلك، فقد أظهرت مدى حساسيتها بشأن صورتها العالمية، وعلى البابا فرانسيس توظيف زيارته للضغط على قادة الإمارات للوفاء بالتزاماتهم الحقوقية في الداخل والخارج”.

وكانت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية قد ذكرت، فلي تقرير يوم الأحد 3 فبراير / شباط 2019، أن “بابا الفاتيكان فرانسيس يواجه انتقادات شديدة، بسبب زيارته للإمارات، على الرغم من ارتكابها أعمالاً وحشية في العدوان على اليمن وضد منتقديها في الداخل والخارج”.

ويعتبر المعارضون للزيارة، وفقاً للصحيفة، أن “البابا ورَّط نفسه في التعاون مع دولة الإمارات المنخرطة بارتكاب جرائم وحشية، وبتلبية دعوة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، بمناسبة عام التسامح في الإمارات”.

وضمن برنامج زيارته، يقيم بابا الفاتيكان قداساً في أبو ظبي أمام حشد من حوالي 120 ألف شخص، وذلك في أول زيارة بابوية إلى الجزيرة العربية، بدعوة من ولي عهد ابوظبي بمناسبة ما سُمِّي “عام التسامح في الإمارات”.