الولايات المتحدة / نبأ – ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية أن “صفقة القرن” التي تعمل الإدارة الأميركية لاتمامها، للوصول إلى “تسوية” بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، “باتت جاهزة”.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مسؤولين داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قولهما إن المسودة النهائية للمبادرة تضم ما بين 175 و200 صفحة، وأن عدد الأشخاص الذين اطلعوا على كامل فحواها لا يتجاوز 5 أشخاص.
وبحسب الشبكة، فقد أُحيط ترامب بأبرز ما تنص عليه الصفقة من قبل السفير الأميركي لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، وكذلك المبعوث الخاص للسلام إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لـ “فوكس نيوز” إن “المخطط جاهز، والرئيس مسرور بمقتضيات الصفقة”.
وأضاف المسؤول “لن نقدم على فعل أي شيء يهدد أمن إسرائيل”، في ترجيح منه لعدم طرحها قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية في 9 إبريل/ نسيان 2019، بينما قال مسؤول آخر “إنه تم تقديم مجموعة من الحلول والخيارات لتتناسب مع جميع الظروف”.
ومن المقرر أن يحضر كوشنر في العاصمة البولندية وارسو قمة دعت إليها الولايات المتحدة وبولندا، لمناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بالشرق الأوسط.
وبحسب مصادر في البيت الأبيض، فإن كوشنر، سيطرح، خلال المؤتمر، رؤيته للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، كما سيُحدد الموعد الذي تعتزم خلاله واشنطن الإعلان عن تفاصيل “صفقة القرن”، التي شارك هو في بلورتها.
وستمثل لقاءات كوشنر في وارسو “فرصة كبيرة للإدارة الأميركية لتذكير شركاء الولايات المتحدة بأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يعزز الجهود الأميركية لمواجهة التأثير الإيراني في الشرق الأوسط”، وفقاً للمصادر نفسها.
كذلك، سيلتقي كوشنير مع وزراء خارجية عرب وأوروبيين لبحث تفاصيل خطة السلام الأميركية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومن المتوقع، أيضاً، أن يشارك في المؤتمر وزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات وعُمان والأردن، بينما لم تتم دعوة السلطة والقوى الفلسطينية المعنية بالأمر.
وسيزور كوشنر، برفقه غرينبلات، في نهاية فبراير / شباط 2019، 5 دول خليجية هي: السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان وقطر، لمناقشة تفاصيل اتفاق السلام بين والفلسطينيين والإسرائيليين مع زعماء المنطقة، كما سيناقشان الشق الاقتصادي من “صفقة القرن”، مع تأجيل الكشف عن الشقّ السياسي.
وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت عن رفضها القاطع لـ “صفقة القرن” وأي وساطة أميركية في تسوية الصراع، احتجاجاً على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة واشنطن من القدس إلى تل أبيب.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريحات في رام الله، أن “الفلسطينيين يرون مؤتمر وارسو مؤامرة على القضية الفلسطينية”.
المصادر: فوكس نيوز + وكالات