السعودية / نبأ – كشف تقرير نشرته صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية عن أن الاستثمارات التي أعلنت عنها شركة “أمازون” في السعودية تواجه أزمة، وذلك بسبب خلافٍ بين مالك الشركة جيف بيزوس وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونقلت الصحيفة عن خبراء بتكنولوجيا المعلومات في المنطقة قولهم إن الخطط توقفت على ما يبدو، منذ جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وبحسب التقرير الذي أعده مراسلا الصحيفة أوليفا فليد وجيمس تيتكومب، فإن “سبب الأزمة يعود إلى خلاف شخصي بين مالك عملاق التكنولوجيا وولي العهد السعودي الذي كان قد اتفق معه شخصياً بشأن هذه الاستثمارات”.
ويشير التقرير إلى أن خاشقجي كان يعمل لدى صحيفة “واشنطن بوست “التي يملكها بيزوس، وأن الأخير رافق ابن سلمان في جولة على منشآت “أمازون” في الولايات المتحدة، وذلك قبل أن تتسبب هذه الجريمة في تعثر المشروع.
إضافة إلى ذلك، فإن تغطية الصحيفة المكثفة لجريمة قتل خاشقجي تسببت في غضب ابن سلمان من بيزوس الذي لم يتدخل لإيقاف تركيز الصحيفة على تفاصيل الجريمة، وفقاً لموقع “الجزيرة” الإلكتروني، خاصة تبني الصحيفة خلاصة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” التي وصلت إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو من أمر بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في مطلع أكتوبر / تشرين أول 2018.
وكانت الشركة قد أعلنت، منذ عامين، عن أنها تخطط لإنشاء مراكز خدمات لها في الشرق الأوسط أوائل عام 2019 تتركز في البحرين مع مراكز بيانات في السعودية، واقتربت، بحسب التقرير، من الحصول على صفقة بقيمة مليار دولار لبناء ثلاثة مراكز بيانات في السعودية، والتي كان من المتوقع الإعلان عنها خلال رحلة ابن سلمان إلى الولايات المتحدة في مارس/آذار 2018، غير أن هذه الصفقة لم تتحقق.
بدورها، قالت صحيفة “صنداي تلغراف” إن التوتر بين بيزوس وابن سلمان تصاعد في الأسابيع الماضية، وذلك بعدما ألمح بيزوس إلى أن السعودية متورطة في تسريب صور ورسائل خاصة له مع عشيقته.
وفي يوم الخميس 7 فبراير / شباط 2019، رجح بيزوس، أثرى رجل في العالم، في بيان نشره على مدونته، وجود صلة بين السعودية وقضية تعرضه لابتزاز من قِبل صحيفة “ناشيونال إنكويرر”، وكَشْف رسائل نصية بينه وبين عشيقته، وهو الأمر الذي أدى إلى طلاقه بعد زواجٍ دامَ نحو 25 عاماً.
ولفت الانتباه إلى وجود صلة بين الشركة الأم “ناشيونال إنكويرر” التي تدعى “أميركان ميديا”، والسعودية.
وأشار إلى أن “واشنطن بوست” التي يملكها “كسبت عداء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد انتقادها سياساته باستمرار، خصوصاً نشر تقارير عن الصلة المقربة بين ترامب وعائلته، وقادة السعودية، ورفضه إدانة المملكة أو فرض عقوبات حقيقية عليها”.