إيران / نبأ – أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، يوم الاثنين 18 فبراير / شباط 2019، أن السعودية والإمارات “تعملان على تحويل حدود إيران مع باكستان إلى مناطق خاضعة للإرهابيين”.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن باقري قوله، في كلمة أمام جمع من القوات المسلحة في محافظة قم المقدسة، إن “إيران زودت باكستان بكل المعلومات حول أماكن تمركز الإرهابيين بهدف التعامل معها عسكرياً”، وذلك عقب التفجير الذي استهدف حافلة كانت تقل عناصر من الحرس الثوري، في محافظة سيستان وبلوشستان، في جنوب شرق ايران.
وأكد رئيس هيئة الأركان الإيرانية أن “استمرار دعم السعودية والإمارات للإرهاب في باكستان سيقابل بضرب مراكز الإرهاب”، مضيفاً “السعودية والإمارات تدعمان الإرهابيين في باكستان بالمال والسلاح للعمل ضدنا”.
وأشار إلى أن “الوفد الباكستاني في طهران ولا يزال يبحث معنا مرحلة ما بعد هجوم زاهدان”، مضيفاً “أكدنا للوفد الباكستاني أهمية أن يتحرك الجيش الباكستاني ضد الإرهابيين وإلا تحركنا نحن”.
واستشهد وجرح عدد من عناصر الحرس الثوري، يوم الأربعاء 13 فبراير / شباط 2019، في هجوم نفذه إرهابي بتفجير نفسه بحافلة تحمل كوادر من الحرس الثوري، في سيستان وبلوشستان.
وبحسب مصادر أمنية إيرانية، فإن عدد ركاب الحافلة كان يبلغ 40 شخصاً، والذين استهدفهم الهجوم على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش، وهي منطقة مضطربة قرب حدود باكستان، حيث تنشط جماعات مسلحة مدعومة من السعودية والإمارات.
وفي سياق متصل، أعلن الحرس الثوري الإسلامي عن اعتقال ثلاثة عناصر ضالعة في التفجير الإرهابي الأخير.
وقالت العلاقات العامة للحرس الثوري، في بيان، إنه تم مساء الأحد 17 فبراير / شباط 2019 “تدمير عدد من الأوكار في سراوان وخاش التي كان يوجد فيها بعض عناصر الجريمة الأخيرة وتم اعتقال الإرهابيين الموجودين فيها”.
وأكد البيان “ضبط 150 كلغم من المتفجرات الجاهزة للتفجير و600 كلغم من المتفجرات قيد الإعداد وكميات من الأسلحة والأعتدة”، مشيراً إلى أن “الإرهابيين المعتقلين هم من قاموا بعمليات الاعداد والتوجيه والدعم لسيارة الانتحاري الذي ارتكب الجريمة الاخيرة في الطريق بين خاش وزاهدان”.