مخالفاً البروتوكول، خرج رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، يوم الثلاثاء 19 فبراير / شباط 2019، ليستقبل شخصياً ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في نيودلهي، إحدى محطات جولته الآسيوية، حيث تم الاتفاق على توقيع 5 اتفاقات لاستثمارات في البلدين، واستثمارات تفوق 100 مليار دولار في السنتين المقبلين، وسط “توافق” على ممارسة ضغوط مشتركة على “دول تدعم الإرهاب”.
وبعدما جرت العادة ألا يستقبل رئيس الوزراء الهندي شخصية أجنبية في المطار، ولكن يُرسل مسؤولاً أو وزير دولة لذلك، بررت نيودلهي سلوك رئيس وزرائها عبّر رافيش كومار، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، الذي تحدث، على “تويتر”، عن ما سمّاه “فصل جديد في العلاقات الثنائية”، مشيداً بـ “كسر البروتوكول” من جانب مودي ونشر صورة للزعيمين وهما يتصافحان بحرارة قرب سلم طائرة ابن سلمان، وفق ما أورد موقع “أورو نيوز” الإلكتروني.
وعقد رئيس الوزراء الهندي وولي العهد السعودي اجتماعاً موسعاً، في القصر الرئاسي في العاصمة الهندية، جرى خلاله استعراض العلاقات بين المملكة والهند، وبحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تطويره، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، ووقع الرجلان 5 اتفاقات بشأن الاسثتمارات في البلدين، وفي مجالات الإسكان والسياحة والبنية التحتية والإعلام.
وقال رئيس الوزراء الهندي، خلال الاجتماع، إن المملكة “تمثل أهم شريك للهند وهي جار لنا وتؤمن الطاقة للهند وقمنا بتعزيز علاقاتنا حيث قامت بيننا شراكة استراتيجية، مؤكداً أن المباحثات بين البلدين مثمرة”، ومرحباً بـ “الاستثمار في بلاده”.
وإذ تحدث عن اتفاق مع ابن سلمان على أن “نمارس الضغوط على الدول التي تدعم الإرهاب ويجب تقويض البنية التحتية له”، قال إن “الهند والمملكة تحملان رؤية مشتركة وأن منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي تعملان على استقرار وتأمين الأمن في هاتين المنطقتين”.
من جهته، قال ولي العهد السعودي إن “الفرصة التي نستحدثها في الهند في مجالات متعددة تفوق 100 مليار دولار في السنتين المقبلتين”.
وأضاف “جاهزون للعمل سواء في المجال الاستخباراتي أو السياسي لتوافق جهود جميع دولنا وجميع الدول المحيطة بنا”، متمنياً أن تثمر العلاقات مع الهند في “توفير فرص مزيد من العمالة والأيادي العاملة الهندية للمساهمة أيضاً في مستقبل المملكة والمساهمة في بناء رؤية 2030”.
وأضاف “المملكة ليست دولة فقط تبيع النفط، نحن نبيع النفط ونستثمر في الدولة التي نبيع فيها النفط في صناعة البتروكيماويات وصناعات متعددة في هذا الجانب”.
وبدأ ابن سلمان جولة آسيوية من باكستان، يوم الاثنين 18 فبراير / شباط 2019، قادته إلى الهند، وسيزور الصين يومي الخميس والجمعة في الأسبوع نفسه، ثم سيتوجه، الأحد والاثنين، إلى إندونيسيا وماليزيا، على التوالي.
وفي باكستان، أعلن عن توقيع اتفاقات بقيمة 20 مليار دولار بين ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.