اليمن / نبأ – كشف وكيل الأمينِ العام للأممِ المتحدة للشؤونِ الإنسانية مارك لوكوك عن أنَّ هناك 10 ملايينِ يمنيٍّ “على شفا المجاعةِ التامة”، وأن هناك أكثرُ من ثلاث ملايين “في حالة سوءِ تغذية تامة نصفُهم من الأطفال”.
ونقلت “شبكة”الصين” الإخبارية عن لوكوك قوله، في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن، يوم الثلاثاء 19 فبراير / شباط 2019، إن “حوالي 80 في المئة من السكان اليمنيين أي 24 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية. ويحتاج نحو 20 مليون شخص إلى الغذاء لتأمين حاجاتهم الغذائية منهم 10 ملايين علي شفا المجاعة”.
وشدد على أنَّ “أكثرَ الحاجات تتركزُ في مناطقِ اللجوءِ والنزوح، لا سيما في محافظةِ حجة”، مشيراً إلى أنَّ “الاقتصاد اليمنيّ منهار وقيمة الريال لا تزال منخفضةً جداً”.
وشكى لوكوك من عرقلةِ نقلِ المعونات والوقود حيث لا تزالُ 4 سفن لنقل الوقود تحملُ ما يكفي من طاقة لـ 15 يوماً لكلِّ اليمن، ممنوعةٌ من الرسوِّ” بقرارٍ من حكومةِ الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي.
وحذر لوكوك من أنه “بلا موارد كافية ستتوقف عمليات المساعدات تدريجاً في وقت يحتاج المزيد من الناس إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى”.
ويفتقر ما يقرب من 20 مليون شخص إلى الرعاية الصحية المناسبة، وما يقرب من 18 مليون شخص إلى الماء النظيف أو الصرف الصحي الكافي. ويعاني أكثر من ثلاث ملايين شخص من سوء التغذية الحاد. وسيكلف تنفيذ جميع خطط إنقاذ الحياة والحماية المنصوص عليها في خطة الاستجابة المنسقة للأمم المتحدة لعام 2019 أكثر من 4 مليارات دولار.
وفي سياق متصل، أكد أن “الوكالات الإنسانية تأمل في مساعدة 15 مليون يمني خلال عام 2019، وهو ما يمثل نصف سكان اليمن”، وأشار إلى أن “مؤتمر إعلان التعهدات لدعم اليمن” الذي سيعقده الأمين العام للأمم المتحدة في جنيف، خلال الأسبوع المقبل، “يمثل فرصة مهمة للمجتمع الدولي لتوضيح التزامه الواضح بإنقاذ الأرواح بينما تستمر الجهود لإيجاد حل سياسي”.