الولايات المتحدة / نبأ – أكد السفير الأميركي السابق في السعودية، روبرت جوردان، أن علاقات بلاده بالرياض “لم تستعد عافيتها” منذ مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، وأنه “لا ينبغي لها ذلك (أن تتحسن) حالياً”.
وقال جوردان، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، إن “العلاقات الثنائية في أدنى مستوياتها منذ هجمات سبتمبر 2011″، ذاكراً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يريد أن يعطي (ولي العهد السعودي محمد) بن سلمان فرصة أخرى برغم سلسلة الإخفاقات التي صاحبته منذ تسلمه السلطة”.
وشدد السفير الأميركي السابق على أن “واشنطن مطالبة بأخذ إخفاقات ابن سلمان في الاعتبار، وتقييم علاقاتها تبعاً لذلك”.
وقُتل خاشقجي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة، المعارض لولي العهد محمد بن سلمان، في القنصلية السعودية في اسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018.
وخلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي آيه” إلى أن ولي العهد السعودي أمر بعملية قتل خاشقجي، وقُطعت جثته ونقلت من مبنى القنصلية إلى مكان لم يكشف عنه حتى الآن. وربط مسؤولون أتراكاً رفيعي المستوى قتله بأوامر صدرت من أعلى المستويات في القيادة السعودية.
وفي 3 يناير / كانون الثاني 2018، عقدت أول جلسة في قضية خاشقجي التي طالب فيها النائب العام السعودي سعودي المعجب بإعدام 5 من بين 11 متهماً بقتل خاشقجي. ووصف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة المحاكمة بأنها “غير كافية”.
وفيما يحافظ الرئيس الأميركي على علاقته بالملك سلمان ونجله ولي العهد، يواجه في الوقت نفسه ضغوطاً كبيرة من الكونغرس الذي يسعى إلى تقييد خطوات ترامب في هذه العلاقة، على خلفية تورط ابن سلمان في مقتل خاشقجي.