نبأ نت – قال المقررُ السابقُ للأممِ المتحدة لحقوقِ الإنسان في فلسطين، ريتشارد فولك، إنَّ مقترح الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الصراعِ الفلسطينيِّ الإسرائيلي المعروفِ بـ”صفقةِ القرن”، هو محاولةٌ لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضافَ فولك، في حديث إلى موقع “الخليج أون لاين”، أنَّ “السعوديةَ تمارسُ دوراً سلبياً بتعاملِها السلبيِّ مع القضية الفلسطينية، وتقديمها العونَ إلى الولايات المتحدة ولتل أبيب على حساب حقوقِ الفلسطينيين”.
وأشارَ إلى أنَّ “هذا الدورَ نجم عن الضغوطِ الداخلية والخارجية التي تتعرَّضُ لها المملكةُ بسبب اغتيال (الكاتب الصحافي السعودي جمال) خاشقجي، وتسليطِ الضوءِ على ملفِّها السيء في حقوقِ الإنسان”.
وبحسب فوليك، فإن “هذه الاستراتيجية سيثبت فشلها على المدى البعيد لوجود رفض فلسطيني لهذه التسوية على المستوى الرسمي، ومقاومة على المستوى الشعبي ترفض التفريط بالحقوق تحت أي حجة”.
وتابع قوله: “صفقة القرن هدفها الأساس دفع الفلسطينيين إلى التنازل عن حقوقهم التي ضمنها لهم القانون الدولي مقابل تسوية ظالمة لاتأخذ بنظر الاعتبار سوى المصالح الإسرائيلية”.
ونوه إلى أن “نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس (في مايو 2018) جاء كخطوة ضمن خطة استراتيجية لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين”، مذكّراً بأن “الإدارة الأميركية ورئيسها ترامب اختاروا الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني لتقديم هذه الهدية للحليف الإسرائيلي، في ظل تواطؤ عربي”.
وكانت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى في رام الله قد أكدت للموقع نفسه أن “السعودية تتجه إلى إجراء تعديلات أساسية في مبادرة السلام العربية، التي حددت أسس العلاقات مع إسرائيل طوال الأعوام الـ17 الماضية”.
ويفكر المسؤولين في السعودية، وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد، جدياً في اتخاذ خطوة من شأنها أن “تغير مفاهيم العلاقات العربية مع دولة الاحتلال جذرياً”، وفق المصادر ذاتها.