فلسطين المحتلة / نبأ – كشفَ مسؤولٌ فلسطينيٌ مطّلع عن تحركاتٍ رسميةٍ غيرِ مُعلنة لإفشالِ الجولةِ الحالية لجاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في للمنطقة، والتي تتهدفُ إلى الترويجَ لصفقة القرن، التي تعطي حقوق الفلسطينيين للإسرائيليين.
وذكر موقع “القدس العربي” أن الاتصالات التي أجريت خلال لقاءات سابقة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومساعديه، وتلك التي تجري في هذه الأوقات مع جهات عربية “خاصة الخليجية”، “تشمل التأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض لتلك الخطة، وعدم التجاوب معها مستقبلاً تحت أي ظرف من الظروف”.
وبحسب الموقع، “طلب المسؤولون الفلسطينيون من المسؤولين العرب، الذين سيلتقون بالموفدين الأميركيين، عدم التعاطي مع المقترحات الجديدة بشأن خطة “صفقة القرن” من الناحية الاقتصادية، وتوجيه الدعم العربي بشكل مباشر للفلسطينيين والقدس من أجل دعم صمودهم، وعدم التعاطي مع خطة الدعم التي تأتي في سياق التحرك الأميركي لتمرير الصفقة”.
ووفقاً لمسؤول فلسطيني مطلع، فقد زار عدد من مساعدي عباس عواصم عربية “بشكل غير معلن” خلال الأيام الماضية، ضمن المساعي الرامية إلى “إفشال التحرك الأميركي”، خاصة مع إعلان أميركا بأن خطة السلام هذه ستطرح بعد إجراء الانتخابات البرلمانية في كيان الاحتلال، في شهر أبريل / نيسان 2019.
لكن بالرغم من ذلك، لا تخفي الأوساط القيادية الفلسطينية خشيتها من التحركات الأميركية الحالية، وتتوقع أن يزداد حجم الضغط السياسي والاقتصادي على الفلسطينيين، في إطار مخطط واشنطن لتمرير الصفقة، حسب ما ذكر الموقع.
وكان كوشنر ومساعدة جيسون غرينبلات قد شرعا، منذ الاثنين 25 فبراير / شباط 2019، في جولة للمنطقة تشمل دولاً عربية عدة، هي السعودية والإمارات وسلطنة عُمان والبحرين وقطر، إضافة إلى تركيا، من أجل تسويق “صفقة القرن”، وجلب الدعم الاقتصادي لها.
وقالت السفارة الأميركية في أبو ظبي، في بيان، إن “كوشنر وغرينبلات عقدا الاثنين محادثات في الإمارات مع ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان في المحطة الأولى من الجولة”.
ويوم الثلاثاء 26 فبراير / شباط 2019، أعلن البيت الأبيض عن أن كوشنر، التقى الملك سلمان ووليِّ عهدِه محمد في الرياض.
وقالت الرئاسةُ الأميركيةُ، في بيانٍ مقتضَب، إنَّ “كوشنر والمسؤولينَ السعوديين ناقشوا، بناءً على المحادثاتِ السابقة، تعزيزَ التعاونِ بين البلدَين وجهودَ إدارةِ ترامب لتسهيلِ ما يُسمّى صفقةَ القرن”.
وكان كوشنر قد قال مع بداية جولته: “نريد أن نأخذ منهم (دول المنطقة) النصيحة بشأن الوسيلة المثلى للمضي قدماً وأن نحيطهم علما ببعض تفاصيل ما سنسعى إليه، خاصة بشأن الرؤية الاقتصادية والفرصة الكاملة التي ستسنح إذا حل السلام”، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الحطة، مضيفاً “الخطة السياسية ترمي إلى حل مسألة الحدود وقضايا الوضع النهائي في النزاع المستمر منذ عقود”.