سلطنة عُمان / نبأ – التقى رئيس الوفد الوطني اليمني إلى مشاورات السلام، محمد عبد السلام، وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، يوم الجمعة 1 مارس / آذار 2019، في العاصمة العُمانية مسقط.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن عبد السلام استعرض مع هنت “أبرز التحديات التي تواجه اتفاق السويد والعراقيل التي يفتعلها تحالف العدوان للتملص من التنفيذ والدفع بالأمور نحو التصعيد وإفشال الاتفاق”، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر / كانون أول 2018، في ستوكهولم، بين الوفد الوطني اليمني ووفد الرياض.
وأكد عبد السلام “تمسك القيادة السياسية في صنعاء باتفاق الحديدة وكل الاتفاقات كما أقرت في ستوكهولم، ورفض أي محاولات إدخال أشياء جديدة أو شروط خارج ما نصت عليه الاتفاقات”.
ولفت الانتباه إلى “محاولة أطراف تحالف العدوان التنصل من الاتفاق على الخطة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق مايكل لوليسغارد للمرحلة الأولى بعد الموافقة عليها من الجميع، إلا أنهم عادوا إلى وضع شروط وإدخال قضايا جديدة”.
وإذ استغرب من صمت الأمم المتحدة “إزاء هذا التعنت”، نبه إلى أن “هذا الصمت يغري تحالف العدوان أكثر”.
بدوره أكد وزير الخارجية البريطانية دعم بلاده الاتفاق، معرباً عن “القلق من تأخير التنفيذ الذي يجب أن يتم في أسرع وقت”، وأكد استمرار مساعي بلاده مع كل الأطراف في الرياض وأبو ظبي من أجل “الدفع بعملية السلام إلى الأمام”.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، قد قال إن المرحلة الأولى من الاتفاق، المتعلقة بإعادة الإنتشار للقوات في مدينة الحديدة، في غرب اليمن، “تتضمن تنفيذ خطوتين حيث تقوم القوات العسكرية التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني بالانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى (مسافة) 5 كيلو (متر)، بينما تقوم قوات تحالف العدوان بالانسحاب من مثلث كيلو 7 إلى شرق مطاحن البحر الأحمر بكيلو واحد”.
وأشار الحوثي، في تغريدات على حسابه على “تويتر”، إلى أنه “من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة سيتم نقل الحبوب من مطاحن البحر الأحمر ومرور المساعدات خلال مدة 11 يوماً”.
وأضاف “المرحلة الثانية من اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة تم الاتفاق مبدئياً عليها من الطرفين والكرة في مرماهم (تحالف العدوان)، لأن طرف دول العدوان طلبوا مهلة للتشاور مع قيادات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه”.