جنيف / نبأ – دعت مفوَّضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه السعودية، يوم الأربعاء 6 مارس / آذار 2019، إلى الإفراج عن ناشطات محتجزات أفادت تقارير بتعرضهن للتعذيب في المملكة.
وقالت باشليه، في كلمة ألقتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف: “اضطهاد ناشطين مسالمين يتعارض بوضوح مع روح الإصلاحات الجديدة التي تقول السعودية إنها تنفذها”، وفق ما أورد موقع “الحرة” الإلكتروني.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين قولهم إن دولاً أوروبية ستحث السعودية، يوم الخميس 7 مارس / آذار 2019، على إطلاق سراح الناشطات والتعاون مع تحقيق تقوده الأمم المتحدة بشأن مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وفي أيار/ مايو 2018، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت 17 ناشطاً وناشطة في مجال حقوق المرأة، وخصوصاً نساء كن ينشطن في سبيل نيل المرأة الحق في قيادة السيارة والتوظيف، مثل لجين الهذلول وعزيزة اليوسف، ونوف عبد العزيز، ومياء الزهراني، وسمر بدوي، ونسيمة السادة وهتون الفاسي، بالإضافة إلى مناصرين ذكور للحملة.
وزعمت السلطات السعودية قيام الناشطين بـ “الإضرار بمصالح المملكة العليا، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج”، فيما اتهمتهم وسائل إعلام موالية للحكومة بأنهم “خونة” و”عملاء للسفارات”.
وكانت النيابة العامة السعودية قد أعلنت، يوم 1 مارس / آذار2019، عن انتهاء التحقيقات مع من وصفتهم بـ “المتهمين بالتواصل مع منظمات معادية للدولة، للإضرار بأمن المملكة واستقرارها وسلمها الاجتماعي”، وذكرت أنها أنهت “إعداد لوائح الدعوة العامة ضد المتهمين” وهي حالياً “بصدد إحالتهم للمحكمة المختصة”، زاعمة أن “جميع الموقوفين على ذمة هذه القضية يتمتعون بحقوقهم كافة التي كفلها لهم النظام”.
وزعم وكيل النيابة العامة السعودية شلعان بن راجح بن شلعان، يوم 2 مارس / آذار 2019، لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن جميع الموقوفين في سجون المملكة “يعاملون بصورة حسنة وفق القوانين”، نافياً بـ “شكل قاطع” تعرُّض النساء أو الرجال الموقوفين للتعذيب، وذلك بعد تقارير لمنظمات حقوقية ومعلومات نشرتها حسابات على “تويتر” تُعنى بأخبار المعتقلين في المملكة أكدت تعرضهم للتعذيب.
وفي سياق متصل، كشف حساب “معتقلات سعوديات” على “تويتر” عن أن الناشطة في مجال حقوق الإنسان، المعتقلة إيمان النفجان، تعرضت للتحرش الجنسي والتعذيب، في سجن ذهبان، حيث “تم تصويرها عارية ووضع صورتها أمامها خلال جميع جلسات التحقيق، وكان يتم مناداتها فقط باسم “عميلة قطر”، كما كان يتم توجيه سؤال ساخر لها أتفضلين أن تُسجني مدى الحياة أم يتم إعدامك؟”.
تضمنت جلسات تعذيب #إيمان_النفجان تقييدها من اليدين والساقين وهي مستلقية على سرير حديدي ثم يتم جلدها “بالعقال”على أجزاء مختلفة من جسمها وخاصة القدمين، ويتم في أيام أخرى صعقها بالكهرباء وهي مقيدة بنفس الطريقة.
(الصورة رمزية) pic.twitter.com/w7dWqIlW4B
— سعوديات معتقلات (@hw_saudiwomen) February 28, 2019