السعودية / نبأ – نشرَت صحيفةُ “ذا غارديان” البريطانية مقالاً لوليد الهذلول، شقيقِ الناشطةِ السعوديةِ المعتقلة لجين الهذلول، بعنوان “أختي في السجن السعودي.. وجريمتها: المطالبة بحقوق المرأة”، تساءل فيه أنه “في يومِ المرأةِ العالمي كيف ستُحقَّق المساواة للمرأة عندما يُسمح بموت المدافعات عنها في السجن”.
وأضافَ وليد الهذلول، في مقاله، الذي نشر بمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق لـ 8 مارس/آذار من كل عام، أنَّ “الحكومةَ السعوديةَ تزعم أنَّ الحديث عن التعذيب لا أساس له، لكنها لا تستطيع تقديم أدلة عن عدم حدوثِه، لأنها لم تسمح لأطراف مستقلة بزيارةِ السجن، وتزعم أيضاً أنها تقوم بإصلاحِ البلاد، وتستقبل كبارَ الموسيقيين والحفلاتِ الغنائية، وتستخدم عارضات الأزياء في إعلانات السياحة، لكن كيف نزعم أننا منفتحون على العالم عندما لا نحترم الحقوقَ الإنسانيةَ الأساسية؟”.
ولفت الانتباه إلى أن السلطات السعودية لجأت إلى عرض شقيقته على طبيب نفسي في محاولة منهم لتجاوز آثار التعذيب التي تعرضت له، منذ اعتقالها قبل نحو 10 أشهر، وفق ما نشر موقع “عربي 21” الإلكتروني.
وأضاف “أغمي عليها (لجين) عندما بدأت تتحدث عن الصدمة التي عانت منها”، كاشفاً أنه “في الزيارة الثانية، تم اصطحابها، وهي معصوبة العينيين، ومثبته على الكرسي”.
وأوضح وليد، المقيم خارج المملكة، أن لجين، المعتقلة منذ مايو/آيار 2018، أخبرته بأنها “تعرضت للتعذيب والصعق الكهربائي والتحرش الجنسي، واعتدى عليها المحققون الذين حاولوا نزع ملابسها، وشتموها ووصفوها بالعاهرة، كما وجد أحد المحققين جالساً إلى جانب فخذها وهي نائمة”.
وواصل وليد أسئلته، بالقول: “كيف سنحقق المساواة للمرأة عندما نسمح بموت المدافعات عنها في السجن؟، وهذا يرسل رسالة للنساء حول العالم أننا لن نكون معها لحمايتها عندما تتجرأ مثل أختي وتطالب بالحقوق علانية، وسيقود هذا إلى بقاء النساء الأكثر عرضة للخطر صامتات”.
وتعدّ لجين الهذلول من أبرز الناشطات المطالبات بحقوق المرأة مثل قيادة السيارة والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وقد اعتقلتها السلطات السعودية في مايو / أيار 2019 ووضعتها في أحد السجون، حيث أكدت تقارير لمنظمات حقوقية أنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.
والهذلول أول امرأة طلبت الترشح في الانتخابات السعودية المحلية التي جرت خلال عام 2015، برغم أن السلطات لم تضف اسمها إلى قائمة المرشحين، في أول انتخابات سمحت فيها للنساء بالتصويت.
وفي عام 2014، اعتقلتها السلطات السعودية الهذلول 73 يوماً بسبب قيادتها سيارة خاصة، في تحدٍ لمنع المملكة قيادة السيدات للسيارات آنذاك، عند محاولتها دخول المملكة عبر الحدود المشتركة مع دولة الإمارات، برفقة الصحافية السعودية ميساء العمودي.
وفي عام 2015، صدر قرار في الإمارات بمنع الناشطة السعودية من دخول البلاد، علّقت عليه الهذلول، حينذاك، بالقول إن القرار جاء بطلب سعودي.
ومجدداً، اعتقلتها السلطات في يونيو / حزيران 2017، في مطار الدمام بشرق السعودية، للمرة الثانية، من دون توجيه تهم إليها.