أخبار عاجلة
باحة المسجد الأقصى في مدينة القدس

الاحتلال يستغل “صفقة القرن”: اقتحامات وهدم منازل وتعدٍ على “الأقصى”

تقرير: ندى يوسف

لا يقيم الاحتلال كرامة للفلسطينيين في الضفة المحتلة، وحتى للسلطة الفلسطينية، التي تحرص على استمرار التنسيق الأمني معه، حيث يواصل اقتحاماته وهدمه وتنكيله بهم متفاخراً عبر أحزابه اليمينية بسعيه إلى ضمّ ما تبقى من الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة.

وقرر الاحتلال إشعال معركة جديدة في القدس المحتلة، منذ أسابيع قليلة، عبر إعادة إغلاق “باب الرحمة”، بالتزامن مع التسريبات حول قرب إعلان “صفقة القرن” التي تمنح الكيان الإسرائيلي القدس ببلدتها القديمة إضافة إلى المسجد الاقصى، بضوء أخضر عربي وخليجي اثر هرولة مفضوحة نحو التطبيع تقودها السعودية.

واسنخدم الاحتلال هذه الهرولة للإمعان في انتهاكاته، إذ اقتحمت قواته المسجد الأقصى واعتدت بالضرب المبرح والهراوات على المصلين والنساء والحراس وموظفي الأوقاف في صحن قبة الصخرة، إلى جانب اعتقال عدد من المواطنين.

لم يكتف الاحتلال بذلك، بل أغلقت قواته أبواب المسجد وباحاته ومنعت رفع الأذان فيه، قبل أن يعود ويتراجع عن هذه الخطوة. وحدث ذلك في وقت يدور فيه الحديث عن مفاوضات غامضة يجريها الاسرائيليون مع الاردنيين للتوصل الى تفاهمات بشأن “باب الرحمة”.

ونقلت قناة “كان” التلفزيونية الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها إنه بموجب التفاهمات مع الأردن لن يسمح بالصلاة في المصلّى، وسيبقى مغلقاً لأشهر بغرض الترميم، وسيكون مقراً لمكاتب هيئة الأوقاف الفلسطينية، على أن تبقى مفاتيح “باب الرحمة” في حوزة موظفي الأوقاف.

في المقابل، امتنعت الهيئة الأوقاف عن التوجه إلى المحاكم الإسرائيلية في ما يتعلق بالإشراف على إدارة المسجد الأقصى، حتى لا يصار إلى تفسير ذلك كاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الحرم، وفق قولها، لكنها في الوقت نفسه لم تصرح بطبيعة التفاهمات مع عمّان.

وبرغم إجراءات الاحتلال، أطلق الفلسطينيون دعوات عديدة لمواجهته، من ضمنها دعوة الحراك المقدسي المقدسيين إلى النفير العام، والتجمع أمام أبواب المسجد الأقصى رفضاً لمحاولات تغيير الواقع الديني والقانوني والتاريخي في المسجد المبارك.