أخبار عاجلة
الأمين العام لجمعية "وعد" المعارِضة في البحرين، إبراهيم شريف

5 أعوام سجن لرئيس “وعد” البحرينية بسبب تغريدة.. و”العفو الدولية”: أحدث تطور في القمع

البحرين / نبأ – قضت محكمة بحرينية، يوم الأربعاء 13 مارس / آذار 2019، بسجن الأمين العام لجمعية “وعد” المعارِضة، إبراهيم شريف، 6 أشهر، بسبب تغريدة على “تويتر” عن أوضاع السودان، حيث وجهت له تهمة رسمية تحت عنوان “إهانة رئيس دولة أجنبية”.

وتعليقاً على الحكم، أكدت لين معلوف، مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط في منظمة “العفو الدولية”، “إن محاكمة إبراهيم شريف والحكم عليه ليس إلا أحدث تطور في عملية القمع المستمر والممنهج من قبل السلطات البحرينية ضد مواطنيها. فالبحرينيون يدفعون ثمناً باهظاً لمجرد التعبير عن آرائهم”.

وأضافت “من الصادم أنه يمكن تقديم شخص ما للمثول أمام محكمة ومحاكمته، ناهيك عن قضاء حكم، لمجرد التعبير عن رأيه على تويتر”، مؤكدة أنه “يجب على السلطات البحرينية إلغاء الإدانة والحكم بحق إبراهيم شريف، وغيره من المنتقدين السلميين. كما يجب على السلطات احترام حقوق جميع البحرينيين، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان والناشطون، في التعبير بحرية عن آرائهم”.

وشددت على أن “صمت الحلفاء الرئيسين للبحرين، وبالتحديد الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، يلعب دوراً غير هين في نمط القمع الذي لا ضابط له ولا رابط. فيجب أن يستخدم المجتمع الدولي نفوذه في إرسال رسالة واضحة إلى السلطات البحرينية مفادها أنه لا يمكن التسامح مع هذه الممارسات “.

وقد استندت الدعوى ضد شريف إلى تغريدة نشرها على حسابه على “تويتر”، يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2018، مرفقة بصورة للبشير، تقول: “إرحل يا زول.. قبل 30 عاما جاء عمر البشير على ظهر دبابة بزعم “الانقاذ”، وفي عهده تفاقمت الحروب الأهلية وحدث انفصال الجنوب وأفقر وجوع وأذل الشعب السوداني الطيب الكريم. حان وقت الحرية للسودانيين ورحيل الرئيس المستبد. #مدن_السودان_تنتفض”.

وسجين الرأي السابق، إبراهيم شريف، هو عضو في اللجنة المركزية لـ “وعد” (جمعية العمل الوطني الديمقراطي)، كان القضاء البحريني قد حظر عملها في مايو/أيار 2017، في قرار تم تأييده في محكمة التمييز، وهو أعلى درجة في الاستئناف، يوم 21 يناير/كانون ثاني 2019.

ويعدّ شريف أبرز الرموز الوطنية المعارضة البحرانية، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات على خلفية الحراك الثوري الذي شهدته البحرين في عام 2011، وتعرض للتعذيب في سجته، قبل أن يفرج عنه في عام 2015.