تقرير: سناء إبراهيم
تفصل السعودية ساعات معدودات عن حراك 22 مارس / آذار الذي دعا إليه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً للظلم والاضطهاد والفساد وامتهان الكرامة الذي تمارسه السلطات في البلاد، في حين يسود لدى المعارضين للنظام والمهتمين بالحراك خوف من أن يكون هدفه هو فقط إزاحة ولي العهد محمد بن سلمان عن كرسي العرش ومنحه إلى آخر من أبناء العائلة، أكان أحمد بن عبدالعزيز أو محمد بن نايف.
وتحت وسم #حراك_22 مارس تفاعل ناشطون من مختلف مناطق السعودية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ودعا الناشط ماجد الأسمري الذي يقود الحراك إلى تحرك حقيقي على الأرض في أماكن ومدن محددة، للوقوف في وجه القيادة الحالية الذي وصفها بـ “الهوجاء الحمقاء” التي لا تستمع للنصيحة.
بدوره، اعتبر رئيس “الحركة الإسلامية للإصلاح” د. سعد الفقيه أنه “لا مانع من المشاركة في أي حراك ضد السلطة”، مشدداً على “ضرورة التحرك ضد اعتقالات النشطاء والمشايخ والنساء والتعذيب والانتهاكات التي تمارسها السللطة”.
على المقلب الآخر، تلفت بعض النخب المعارضة الانتباه إلى ضرورة عدم حصر هدف الحراك في إزاحة ولي العهد ثم انتقال الحكم إلى أحد الأمراء من عائلة آل سعود، عبر استغلال الحراك لأهداف السلطة وليس لتحسين أوضاع الشعب.
وقد ترددت أنباء عن أنه قد يستفيد محمد بن نايف أو أحمد بن عبدالعزيز من التحركات الشعبية لازاحة ابن سلمان والتمسك بالسلطة، وهذا الأمر لا يحقق الغاية من الحراك، التي يفترض أن توجه بوصلته نحو اقتلاع الاستبداد والظلم والاضطهاد الممارس من السلطة بأكملها، عبر تغيير ديمقراطي يقف بوجه الاستبداد المستشري في السعودية.