جدد أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الأربعاء 20 مارس / آذار 2019، مطالبتهم للسلطات السعودية بمحاسبة المسؤولين عن قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وضرورة إطلاق سراح النشطاء المعتقلين في سجونها منذ فترات طويلة.
ودعا 9 نواب ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الملك سلمان إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن الطبيب الأميركي المعتقل وليد فتيحي، وسمر بدوي ولجين الهذلول ونشطاء آخرين، من داخل سجونها”، كان ولي العهد السعودي قد اعتقلهم في حملة ضد المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان منذ عام 2017.
واعتبر الأعضاء الديموقراطيون أن جريمة قتل خاشقجي، والعدوان السعودي على اليمن، وسجن المعتقلين السياسيين، جميعها “ممارسات تهدد مستقبل العلاقات الهشة التي تجمع الولايات المتحدة بالسعودية”.
وأكد الأعضاء التسعة أنهم سيواصلون “متابعة سلوك السعودية عن كثب إزاء هذه القضايا”، وفق ما أورد موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
وتأتي هذه الرسالة في سياق ضغوط متزايدة من قبل أعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي على إدارة الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة السعودية على انتهاكات حقوق الإنسان، ووقف الدعم العسكري الأميركي للرياض في حربها على اليمن.
وشهدَت جلسة لمجلس الشيوخ، يوم 6 مارس / آذار 2019، هجوماً على السعودية بسببِ مقتل خاشقجي والحرب على اليمن.
ويتسع الخلاف بين الكونجرس والبيت الأبيض حول كيفية التعامل مع العلاقات الأميركية مع السعودية، حيث يروج ترامب لعلاقة وثيقة مع المملكة، لضمان تنفيذ السياسات الأميركية ومواجهة إيران، ويرفض وجهة نظر العديد من النواب حول مسؤولية ولي العهد السعودي عن مقتل خاشقجي.