تقرير: سناء إبراهيم
“عيد الأم في السعودية: أمهات يواصلن نضالاً عظيماً أمام آلة القمع الوحشية”، تحت هذا العنوان، سلطت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” الضوء على الأمهات المعتقلات في السجون السعودية.
أشارت المنظمة، في بيان، في مناسبة عيد الأم، إلى أنه “في الوقت الذي يحتفل العالم العربي بعيد الأم تكريماً للأمهات على دورهن العظيم في حياة أبنائهن، وفي المجتمع، تواصل العديد من الأمهات في السعودية نضالهن في السجون، كما تناضل أخريات منهن لرفع السيف المسلط على رقاب أبنائهن المحكومين بالإعدام، أو المحكومين بالسجن لمدد طويلة”.
تبين المنظمة أنه “برغم قساوة السجن وبشاعة التعذيب الوحشي الذي تتعرض له الناشطات النسويات، الممزوج بحرمان العديد منهن من ابنائهم وأسرهن، ما زلن مصرّات على مواصلة النضال في السجون عبر رفضهن الخضوع لإملاءات الجلادين والاستجابة لمطالبهم”.
سمر بدوي، نسيمة السادة، إيمان النفجان، مريم قيصوم، فاطمة آل انصيف، أمل الحربي، مياء الزهراني، هيلة القصير، والمسنة عايدة الغامدي، هؤلاء من بين النساء الأمهات المعتقلات في السجون السعودية. وتتشارك معتقلات أخريات النضال والمعاناة مع أمهات المعتقلين اللواتي تترقبن بخوف مستقبل حياة أطفالهن التي تهددها السلطة السعودية بعد أن حكمت عليهم بالإعدام، وذكرت المنظمة أنه “حتى اليوم لا يزال 8 أطفال على الأقل محكومين بالإعدام بعد أن عانوا لسنوات في السجون وبعد محاكمات غير عادلة”.
ووفقاً للمنظمة، فإنه “في كل عام تجدد الأمهات رفع أصواتهن للمطالبة بالإفراج عن أطفالهن وإعادتهم إلى حضنهن ورفع سيف الظلم عن رقابهن بعد سنوات في المعتقلات، ومن بينهم نصرة آل أحمد أم علي النمر، التي تتحدث يومياً عن معاناة ابنها في المعتقل، وأمل المصطفى أم عبد الكريم الحواج وغيرهن”.
ودعت المنظمة إلى “دعم أمهات السعودية بمخلتف الأساليب والسعي إلى ضمان حقوقهن والمطالبة بالإفراج عن المعتقلات منهن”.