تقرير: هبة العبد الله
على موقع التدوينات المصغر “تويتر” أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعترافه بـ “السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان” المحتلة، في تلبية لمطامع تل أبيب التاريخية والاستراتيجية بعد قرابة 40 عاماً من إعلان كيان الاحتلال الإسرائيلي ضم الهضبة المحتلة له.
قادت سياقات إقليمية عدة ترامب إلى هذا الإعلان، من فشل مخطط إسقاط سوريا إلى وضع الترتيبات الأخيرة لإكمال “صفقة القرن”، بالإضافة إلى سللسة من الأهداف الداخلية الأميركية والإسرائيلية.
يأتي الاعتراف الأميركي تتويجاً لمحطات تسوية مع الاحتلال عززت مكانته الاستراتيجية من اتفاق كامب دايفيد إلى اتفاقي أوسلو ووادي عربة، كما يأتي ملحوقاً بقرار واشنطن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة للاعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال.
شكر رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب على ما وصفها بـ “الخطوة الشجاعة المتمثلة بالاعتراف بالجولان”، في حين اعتبر وزير الخارجية والنقل والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنّ الاعتراف الأميركي “يعزز أمن إسرائيل”.
وبرغم القرار الأميركي، أعلنت الأمم المتحدة عن التزامها بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل “إسرائيل” هو “عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي”.
لكن تفاؤلاً في تل أبيب يغذيه ترامب بتلبية ما سعى إليه الاحتلال منذ احتلال الجولان عام 1967، برغم أن الدول الكبرى وبما فيها الولايات المتحدة رفضت الاعتراف بقرار ضم الجولان إلى أراضي الاحتلال الصادر عام 1981.
غير أن تل أبيب التي صعَّدت مطالبها بنيل اعتراف أميركي بضم الجولان منذ بداية الأزمة السورية حازت من ترامب ما يلبي لها مطامعها. لكن ما الذي سيعقب الخطوة الأميركية؟ قد يأتي الجواب في أبريل / نيسان 2019، الموعد الذي قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إنه سيتم الإعلان فيه عن “صفقة القرن”.