تقرير: سهام علي
في سياق تبرير تنفيذ حملة عسكرية جديدة ضد محافظة الحُديدة الساحلية، في غرب اليمن، حمّل السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر حركة “أنصار الله” مسؤولية العجز عن تنفيذ اتفاق السويد، وبالتأخير والمماطلة في تنفيذ التفاهمات.
وتأتي هذا التصريحات تتويجاً لتصريحات وزارة الخارجية الأميركية والتي كان آخرها على لسان الوزير مايك بومبيو والذي زعم خلال الأسبوع الماضي أن “أنصار الله” “تعرقل اتفاق السويد”.
وسرعان ما استدعت هذه التصريحات رداً من “أنصار الله” التي اتهم العضو في مكتبها السياسي، محمد البخيتي، التحالف بقيادة السعودية بمحاولة تقويض اتفاقات السويد، معتبراً أن “الولايات المتحدة الأميركية قبلوا فقط بهدنة جزئية في محافظة الحديدة بسبب الضغط الدولي على خلفية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”.
من جهته، عدّ عضو المكتب السياسي لـ “أنصار الله”، علي القحوم، مواقف تولر مؤشراً واضحاً إلى التوجه الأميركي للتصعيد في الحديدة”، لافتاً الانتباه إلى أن “السفير الأميركي يسوّق الافتراءات والأكاذيب حول اتفاق الحديدة”، معتبراً ذلك “ضوءاً أخضر للتصعيد”. وأشار القحوم إلى أن “السفير الأميركي يرى سلاح اليمنيين خطراً عليهم، متناسياً في الوقت نفسه الأسلحة الأميركية المدمرة التي قتلت الآلاف من اليمنيين ودمرت الحجر والبشر”.
وكان نائب وزير الخارجية حسين العزي قد أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة وبريطانيا “تقودان حملة تضليله بشأن الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد”، مشيراً إلى أن “مصلحة صنعاء هي في السلام وأن الطرف الأخر هو من يعرقل تنفيذ اتفاق السويد”.
بدوره، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن “أميركا وبريطانيا بالإضافة إلى السعودية والإمارات تعمل جاهدة لتكرار معركة الحديدة من خلال خلق ذرائع واهية تختلف مع الواقع ومع اتفاق ستوكهولم”.