تقرير: محمد دياب
بعد قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إيقاف الصادرات الألمانية العسكرية إلى السعودية، تحاول شركات الدفاع البريطانية، التي تضررت أيضاً بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن تلمس طريقها في الخليج.
وفي رحلة إلى الرياض لمناقشة العدوان على اليمن في 2 مارس / آذار 2019، بذل وزير الخارجية البريطانية جيرمي هانت قصارى جهده لإبعاد نفسه عن قرار ألمانيا بحظر تراخيص التصدير إلى السعودية.
وأكد الوزير البريطاني لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن لندن “كانت منزعجة من هذه الخطوة مثل الرياض”. فمثلاً، تعد المبيعات إلى السعودية حيوية لشركة “بي إيه إي سيستمز” البريطانية.
وسيكون لقرار ميركل تأثير أيضاً على طلب السعودية لشراء 48 طائرة من طراز “تايفون يوروفايتر” بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها في عام 2018.
وقبل زيارة هانت إلى الرياض بفترة وجيزة، عدلت السعودية عقود الصيانة لأسطول “تايفون” الحالي، التابع لسلاح الجو الملكي السعودي، وغيرته من اتفاق بأعوام متعددة، والذي كان يناسب “بي إيه إي سيستمز” بشكل أكبر، إلى صفقة تحتاج إلى تجديد سنوي.
وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية، عانت شركة “بي إيه إي سيستمز” في السعودية بسبب شراكتها التاريخية مع الشركة السعودية للتنمية والتدريب، وهي الشركة القابضة المملوكة للأمير تركي بن مقرن، نجل مقرن بن عبدالعزيز، الذي كان ولياً للعهد لفترة قصيرة قبل قيام الملك سلمان بن عبدالعزيز باستبداله واستهداف عائلته في عملية تطهير لمكافحة الفساد المزعومة.
على المقلب الآخر، تعد المصالح البريطانية راسخة في قطر، إذ أن “بي إيه إي سيستمز” باعت 24 طائرة “تايفون” للإمارة الخليجية في 2018، برغم الأزمة بينها وبين جيرانها، وتقدم الشركات البريطانية أيضاً المشورة للقوات المسلحة القطرية.