تقرير: سناء إبراهيم
مع دخول العام الخامس من العدوان على اليمن، يرفع النقاب عن حجم المعاناة والمأساة التي خطها التحالف بقيادة السعودية على حياة الأطفال. أطفال ترفرف أرواحهم للهرب من الموت، إلا أن موت من نوع آخر يتلبس أجسادهم النحيلة.
موت، مرض، وباء، مجاعة، وإصابات بأسلحة محرمة دوليا بينها قنابل عنقوية. هي نتائج محتمة لعدوان متواصل منذ 4 سنوات، استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة، التي فتكت بأرواح 4 ألاف و234 طفلا وامرأة فيما جرح 6 آلاف و361 طفل وامرأة، إضافة إلى وجود أكثر من 2000 مصاب بإعاقات دائمة.
نددت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، باستمرار قتل وإصابة الأطفال في اليمن بوتيرة مقلقة، مشيرة إلى أنه منذ اتفاق ستوكهولم الموقَّع في 13 ديسمبر / كانون أول 2018، يُقدر أن 8 أطفال يقتلون أو يصابون في اليمن يومياً.
وأضافت “يستخدم التحالف السعودي قنابل عنقودية أميركية وبريطانية محرمة دولياً، يستهدف بها المواطنين والاحياء السكنية بهدف إلحاق اكبر قدر من الضحايا وتهجير الناس لتصبح مخلفات القنابل العنقودية مشكلة وكارثة كبيرة تهدد حياة المواطنين في القرى والمدن”.
وفي حين “يعيش الأطفال في 31 منطقة يحتدم فيها العدوان، ويشهدون عنفاً شديداً يتعلق بالحرب بما في ذلك محافظات تعز وحجة وصعدة، فإنه من غير الواضح كم عدد الأطفال الذين قضوا جوعاً في اليمن”، وفق الأمم المتحدة، إذ حذرت من أن “مدنيين يمنيين من بينهم أطفال أصبحوا أكثر ضعفاً وجوعاً من أي وقت مضى”.
كما يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية الحاد من بينهم 360 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يعني أنهم يعانون من الهزال الشديد ويواجهون المجاعة.