تقرير: مودة اسكندر
مرت 4 سنوات على بدء العدوان على اليمن، أثبت فيها الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” قدرتهم على التصدي لآلة الحرب السعودية، بل وتطوير أدوات عسكرية جديدة وأساليب قتالية تتواءم مع متطلبات المعارك التي يخوضونها.
فرض احتدام الميدان اليمني التطور العسكري، فسجل للقوات اليمنية إنجازها الأكبر عبر تطوير سلاح الطائرات المسيرة المتعددة المهام والتي استخدمت في تنفيذ مهام دقيقة ومتنوعة ذات أهداف تكتيكية واستراتيجية.
في الحرب غير المتماثلة بين قوى دول العدوان من جهة واليمنيين من جهة أخرى، يحظى استخدام الطائرات المسيرة الصغيرة بأهمية بالغة نظير كلفتها القليلة وسهولة توافرها.
ويسهل تسليح الطائرات المسيرة الصغيرة لتنفيذ مهام قتالية مباشرة ويمكن استخدامها لرصد الأهداف العسكرية المحتملة. كما يمكن التحكم فيها عن بعد بما يمنحها دوراً في تعطيل العمليات العسكرية للعدو عبر التشويش والتأثير على رادارات منظومات الدفاع الجوي والرصد الإلكتروني والاتصالات.
وجعلت هذه الاستخدامات المتنوعة من الطائرات المسيرة سلاحاً متعدد الاستعمالات من مهام الرصد وجمع المعلومات بالإضافة إلى القصف وإلقاء القذائف وكذلك تحويلها إلى طائرة مفخخة لتنفجر في هذف ينم توجيهها إليه.
أبرز اليمنيون قدراتهم الجوية منذ يناير / كانون ثاني 2017، حيث كان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد وعد بعام حافل من الإنجازات والمفاجآت العسكرية. وتم الكشف عن 4 طائرات مسيرة دفعة واحدة، ثلاث منها تتميز بمهام استطلاعية وواحدة بمهام هجومية هي “قاصف 1″، ليتوالى بعدها إعلان اليمنيين عن عمليات عسكرية نفذت بواسطة طائرات مسيرة، ولتظهر بعد ذلك سلسلة طائرات “صماد” التي نفذت عمليات بالغة الأهمية في الرياض وأبو ظبي.
بعد 4 سنوات من العدوان، يرسم سلاح الطائرات من دون طيار معادلة ردع استراتيجي نجحت في تحييد المنظومة الأميركية المتطورة “باتريوت” في السعودية، ما أضعف عماد الترسانة الأميركية.
وهكذا، نجحت قوات الجيش اليمني واللجان “الشعبية” في تثبيت معادلة استراتيجية جديدة وضعت فيها السعودية والامارات تحت تهديد الصواريخ البالستية بشكل دائم.