السعودية / نبأ – أكدت منظمة “القسط لحقوق الإنسان” في السعودية تدهور صحة الناشطة الحقوقية المعتقلة نوف عبدالعزيز، بعد تعرضها للضرب والتعذيب الشديدين.
وأوضحت المنظمة، في تغريدة على “تويتر”، أن “من غير المؤكد إذا كانت نوف قد حضرت جلسة المحاكمة الفائتة أو لا، ولكن المصادر تؤكد أنها تمر بظروف صحية صعبة”.
ولفتت المنظمة الانتباه إلى أنه “ما قامت به المعتقلة نوف أثناء دفاعها عن حقوق الإنسان هو عمل مشروع وسلمي لا تجوز المعاقبة عليه”، داعية السلطات السعودية إلى “الإفراج الفوري عنها”.
على السلطات #السعودية الإفراج الفوري عن #نوف_عبدالعزيز، وتوضيح ما إذا كانت العملية التي أجريت لها بسبب التعذيب أو أنها تغذية قسرية، وعليها التحقيق في التعذيب ومعاقبة المتسببين.#القسط تؤكد أن ما قامت به نوف أثناء دفاعها عن حقوق الإنسان هو عمل مشروع وسلمي لا تجوز المعاقبة عليه. pic.twitter.com/DFULQ77pKS
— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) March 25, 2019
وفي يناير / كانون ثاني 20019، كشف المعارض السعودي عمر الزهراني، المقيم في كندا، عن أن نوف “تتعرَّضُ للتعذيب والتنكيلِ”، بعد نحو 7 أشهر على سجنِها، وأكدَ الزهراني، في تغريدةٍ على “تويتر”، أنها “تضرَّرت صحياً ونفسياً جراء ذلك”.
بدوره، أكدَ المعارضُ والحقوقيُّ السعودي يحيى عسيري ما ذكره الزهراني، مشيراً إلى أنَّ نوف “طالَها تعذيبٌ شديد وعانَت صحياً كثيراً”.
ونوف عبد العزيز معتقلة منذ 6 يونيو /حزيران 2018 في أحد السجون في المملكة، بسبب مطالبتها على مواقع التواصل الاجتماعي بالإصلاح في النظام السعودي وانتقادها لحملة الاعتقالات التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان ضد الناشطين والناشطات. وقد أكدت، في مقالة على مدونتها الإلكترونية التي حجبتها السلطات، أنها لم تكن سوى مواطنة صالحة تساعد المظلومين تطوعاً من خلال ربطهم بالمحامين وجمعيات حقوق الإنسان، وتساءلت بقولها: “كيف يستخدم هذا ضدها؟”.
وتوارت نوف عن شبكات التواصل الاجتماعي لبضع سنوات، ثم عادت إلى الظهور من جديد في عام 2016، علماً أنها تلقت تحذيرات من وزارة الداخلية بأنها تحت المراقبة هي وعائلتها. كما تعرضت لهجمات من الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي في محاولة لترهيبها أو إغلاق حسابها على “تويتر”.