تقرير: سناء إبراهيم
تقبع إسراء الغمغام، لجين الهذلول، نوف عبدالعزيز، وعشرات المعتقلين خلف قضبان سجون السعودية، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والتنكيل في السجون انتقاماً من عملهم الحقوقي، فيما تتخذ أروقة المحاكم والنيابة العامة فسحة جديدة للضغط عليهم عبر لوائح اتهامات مفبركة لا تستند إلا إلى أهواء السلطات.
وفي وقت تقبع المدافعة عن حقوق الإنسان الناشطة إسراء الغمغام في المعتقل بظروف صحية ونفسية متردية وسيئة جداً، كشفت علياء، شقيقة الناشطة لجين الهذلول، عن أنه بعد 10 أشهر من اعتقال شقيقتها سمحت المحكمةَ التي عُرضت عليها لمحاميها بساعة واحدة في الأسبوعِ لمقابلتِها، وأمهلَته أسبوعَينِ فقط للرد على لائحةَ الاتهاماتِ الموجَّهة إلى لجين، والتي تحفظت شقيقتها عن نشرها.
توضح منظمة “القسط لحقوق الإنسان” أن التعذيب الشديد وضرب الذي تعرضت له الناشطة الحقوقية نوف عبدالعزيز تسببا بتدهور وضعها الصحي، ونبهت إلى أنه من غير المؤكد إذا كانت نوف قد حضرت جلسة المحاكمة الفائتة أو لا، ولكن المصادر تؤكد أنها تمر بظروف صحية صعبة.
بدوره، يقول عبدالله العودة، نجلُ الداعيةِ المعتقل سلمان العودة، في مقابلة مع قناة “بي بي سي” التلفزيونية، أنَّ 17 فرداً من عائلته لا يزالون ممنوعين من السفرِ منذ سجنِ والدِه، مؤكداً وقف جميعِ الخدماتِ الإدارية الخاصة بالداعية المعتقل.
وقال عبد الله العودة المقيم في الولايات المتحدة، إنَّ “كلّ العائلة مستهدفة بالقمعِ والانتهاكات من دونِ ذنب”.
وينبه مراقبون حقوقيون إلى تدهور أوضاع المعتقلين وسط تعنت السلطات السعودية باستمرار اعتقالهم وحرمانهم من المحاكمات العادلة في ظل نظام قضائي يتبع أهواء السلطة السياسية. ويشيرون إلى أن شهري مارس / آذار وأبريل / نيسان، 2019، سيشهدان العديد من المحاكمات لشخصيات مسالمة، في محكمة الإرهاب، بينها الشيخ محمد الحبيب ولجين الهذلول، والسيد جعفر العلوي، وإسراء الغمغام، والباحث د.حسن فرحان المالكي.